تسلّمت الخطوط السعودية بمدينة سياتل الأمريكية، اليوم، (4) طائرات عريضة البدن، 3 طائرات من طراز B787-9 (دريملاينر)، والرابعة من طراز B777-300ER، بحضور رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، سليمان بن عبدالله الحمدان، ومدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى المملكة جوزيف وِستفال، ورئيس شركة بوينج للطائرات التجارية راي كونر، والقنصل السعودي في سفارة المملكة بالولاياتالمتحدةالأمريكية، سامي سرحان، وعدد من الدبلوماسيين، ورجال الأعمال والمهتمين بصناعة النقل الجوي، ووسائل الإعلام المحلية والدولية. وأكد رئيس شركة بوينج، راي كونر، أن الخطوط السعودية شريك رئيسي لشركة بوينج، ونحن فخورون بهذه الشراكة النموذجية لخدمة وتطوير صناعة النقل الجوي في المملكة. ونوه خلال كلمة له في حفل الذي أقيم بهذه المناسبة، بالعلاقة الوثيقة التي تربط بوينج والخطوط السعودية، موضحاً أن طائرة B787 (دريملاينر) تحظى بإقبال كبير من شركات الطيران على مستوى العالم. من جانبه نوه رئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية، الأستاذ سليمان الحمدان، بالعلاقة المتميزة والشراكة بين الناقل الوطني للمملكة، وشركة بوينج، مؤكداً أن هذه الشراكة تمثل جانباً مهماً من أوجه العلاقات الوطيدة والتعاون البناء بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية في مختلف المجالات منذ وضع أساسها المتين جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود – يرحمه الله – والرئيس فرانكلين روزفلت في لقائهما التاريخي عام 1945، واستمرت في النمو حتى يومنا هذا الذي أضحت فيه أكثر عمقاً ومتانة. ولفت "الحمدان" في كلمته إلى أن الخطوط السعودية تشهد حالياً مرحلة تطور وتوجه نحو التشغيل وفق أسس تجارية، مشيراً إلى برنامج التحول الذي يجري تنفيذه في المؤسسة وشركاتها، وفي مقدمتها شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي التي ستقوم بتشغيل هذه الطائرات ضمن أسطولها المتنامي. وأبان أن برنامج التحول الذي يجري تنفيذه في الخطوط السعودية حالياً يواكب برنامج التحول الوطني على مستوى الدولة، بل هو جزء لا يتجزأ من البرنامج الوطني الطموح الذي يهدف إلى نقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات، وضمنها الطيران المدني، وصناعة النقل الجوي في المملكة، والتي تشهد تنفيذ العديد من المبادرات الهادفة ضمن برنامج التحول الوطني لتطوير هذه الصناعة في المملكة والمنطقة عموماً، لافتاً إلى أنه يجري حالياً تحديث البنية التحتية والمرافق وخصخصة منظومة الطيران المدني، وتم البدء بالمطارات الرئيسية في الرياضوجدة والدمام والمدينة المنورة، فيما تتبعها بقية المطارات الأخرى؛ ما ستؤدي بالتأكيد إلى تشجيع الاستثمار في مجال النقل الجوي، وتوفر للمسافرين خدمات متطورة ومنتجات ذات جودة عالية. بعد ذلك تم قص الشريط المؤدي لإحدى الطائرات إيذاناً بتسلمها، وقام كبار الشخصيات والمدعوون للحفل، ورجال الصحافة والإعلام بجولة داخل الطائرة واطلعوا على مقصورة الضيوف بدرجتي الأعمال والضيافة، واستمعوا إلى شرح مفصل عن إمكاناتها وتجهيزاتها الحديثة، فيما تم تبادل الهدايا التذكارية بهذه المناسبة. إلى ذلك عبر مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح الجاسر، عن سعادته بتسلم هذه الطائرات الجديدة التي تمثل إضافة أسطول "السعودية"، مشيراً إلى أن طائرة، رابعة سيتم تسلمها الأسبوع المقبل، وبذلك يرتفع عدد طائرات الأسطول إلى 126 طائرة مختلفة الأنواع والأحجام. وأوضح "الجاسر" إلى أن الطائرة الرائعة لأسطول "السعودية" الذي يشهد نمواً غير مسبوق وفق برنامج التحول الذي تم إطلاقه خلال شهر مايو الماضي في المؤسسة وجميع شركاتها، هو برنامج طموح تم تخطيطه بعناية ويجري تنفيذه بدقة لمضاعفة ما تم إنجازه خلال 70 عاماً في أقل من 7 أعوام، وضمن أهم مبادراته تحديث ومضاعفة الأسطول إلى 200 طائرة، وقد تم تنفيذ العديد من المبادرات في هذا الجانب حيث تم توقيع اتفاقية للاستحواذ على (50) طائرة حديثة من شركة إيرباص، واتفاقية لابتعاث (5000) شاب سعودي لدراسة علوم الطيران والصيانة، كما أن الجهود التي بذلت مع شركائنا في بوينج لتسليم (4) طائرات بدلاً من طائرتين يعزز خطوات تنفيذ مبادرات التحول التي تم تنفيذ العديد منها خلال بضعة أشهر. ويجري تنفيذ المبادرات الأخرى تباعاً للوصول بالناقل الوطني إلى مصاف الشركات العالمية مواكباً بذلك برنامج التحول الوطني الذي يجري تنفيذه في كافة أجهزة الدولة ومؤسساتها وشركاتها. وأكد الجاسر أن: "السعودية" استعدت منذ عدة أشهر لاستقبال وتشغيل طائرات دريملاينر، حيث تم تأهيل 65 طياراً ومساعد طيار وعدد كبير من الملاحين، مشيراً إلى أن الطائرات الجديدة ستبدأ رحلاتها ضمن الأسطول خلال الأسبوع القادم؛ بعد إصدار التراخيص اللازمة من الهيئة العامة للطيران المدني. من جهته نوه سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى المملكة، السيد جوزيف وِستفال، بالعلاقات الوثيقة والمتينة بين المملكة والولاياتالمتحدة في مختلف المجالات. وأشار إلى أن الخطوط السعودية وبوينج يعززان هذه العلاقات بتعاونهما الوثيق في مجال الطيران المدني وصناعة النقل الجوي. ونقل السفير الأمريكي تحيات وشكر فخامة الرئيس باراك أوباما لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ لحرصهم على تطوير وتوثيق العلاقة بين البلدين الصديقين وتعزيز التعاون البناء بينهما. وعبر عن سعادته بحضور حفل تسلم الخطوط السعودية أربع طائرات حديثة من شركة بوينج الأمريكية في يوم واحد؛ ما يعد حدثاً تاريخياً يستحق الاحتفاء. إلى ذلك سوف تغادر الطائرات الجديدة التي تم تسلمها، مطار شركة بوينج ظهر اليوم بتوقيت مدينة سياتل (منتصف الليل بتوقيت المملكة) متوجهة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، في رحلات مباشرة بقيادة الكباتن: سويد الغامدي، وطارق العقيلي حسن الجحدلي، وأحمد شاهين، وعبدالله المالكي، وصالح الحسن، وخالد باحمدين، وعلى متنها الوفد الرسمي والإعلامي، وستصل بمشيئة الله تعالى عند الواحدة ظهراً يوم غدٍ، وسيتم تنظيم حفل استقبال غير مسبوق للطائرات، حيث تستقبلها طائرات صقور السعودية للعروض الجوية عند اقترابها من مدينة جدة، لترافقها بعروض جوية مدهشة حتى الهبوط في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، فيما يتم ترتيب حفل ومؤتمر صحفي وجولة للإعلاميين داخل الطائرة. وتعد B787-9 (دريملاينر) الطائرة الأحدث بين منتجات شركة بوينج لصناعة الطائرات التجارية، وتبلغ سعتها (298) مقعداً، (24) منها لدرجة الأعمال و(274) مقعداً لدرجة الضيافة، وهي مجهزة لتوفر أفضل مستويات الراحة والرفاهية للضيوف، فيما اختارت بوينج شركتي جنرال إلكتريك ورولز رويس لتطورا محركات الطائرة الجديدة التي باستطاعتها أن تقطع مسافة بين 14، 800 إلى 15، 700 كيلومتر دون توقف، ويبلغ معدل الانضباط في الإقلاع لهذه الطائرات على مستوى العالم (99%)، وتم صناعة الطائرة من مواد حديثة ومتطورة؛ ما أسهم في تخفيف وزنها؛ وبالتالي زيادة الكفاءة الاقتصادية لها. صممت مقصورة ركاب درجة الأعمال بأحدث المقاعد، حيث يمكن فرد المقعد إلى (180) درجة ليصبح سريراً كاملاً، إلى جانب خدمات الاتصالات والإنترنت على متن الطائرة، كما أن مقاعد درجة الضيافة الفاخرة في الطائرتين هي ذاتها التي حازت بموجبها "السعودية" على جائزة أفضل مقعد لدرجة الضيافة على مستوى العالم، وبوصول هذه الطائرات يرتفع أسطول الخطوط السعودية إلى (126) طائرة، كما أن الطائرات الأربع التي تم تسلمها تمثل طلائع 29 طائرة مختلفة الأحجام من طرازي بوينج وإيرباص سيتم تسلمها خلال العام الجاري.