الأمل هو ذلك الشعور أو العاطفة التى يشعر معها الإنسان بالتفاؤل والإيجابية تجاه ذاته وتجاه الآخرين، وهو الشعور الذى يجعله قادراً على التفاعل والتكيف مع المحيطين به ويدفعه بمنأى عن العزلة، وهو أيضاً الشعور الذى يرجو معه الإنسان نتائج إيجابية مهما كانت الحوادث السلبية التى يمر بها حتى لو كانت هذه النتائج الإيجابية صعبة أو مستحيلة الحدوث. الأمل هوتلك الطاقة الخفية التي تمنحنا الشعور بالراحة والاطمئنان بأن الحياة وأن سلبتنا بعض من السعادة والراحة إلا أن الأمل يغلف حياتنا بالتوقعات الجميلة واللحظات السعيدة ، ولن نتلذذ بجمالها وروعتها إلا بعد أن نتجرع بعضا من غصصها وأوجاعها ولله في ذلك حكمة. إذا هزمنا الألم وقاومنا الوجع وعالجنا أمورنا بالصبر والتفاؤل ثقة بالله وتوكلاً عليه ورضاً بقضائه ستنزاح تلك الألم وتتلاشى شيئاً فشيئاً . الأمل هو روح الحياة وبدونه يموت كل شيءً جميل تذبل قلوبنا وتذوب من الأسى دائماً وابداً ننظر للجانب الايجابي في حياتنا ماذا قدمنا من أعمال؟ حتى لو كانت بسيطة متواضعة ، نعتز بأنفسنا ولانكثر من جلد ذواتنا ولومها وتأنيبها. نبادرونشارك ونتعاون ونساهم فجزاءً من سعادتنا هو أشغال ارواحنا عن التفكير الزائد والتدقيق المميت . اذاً ماهو الامل ؟ الأمل هو انشراح النفس في وقت الضيق والأزمات؛ بحيث ينتظر المرء الفرج واليسر لما أصابه، والأمل يدفع الإنسان إلى إنجاز ما فشل فيه من قبل، ولا يمل حتى ينجح في تحقيقه. للأمل أسرار ذكرها الله مخاطباً الرسول عليه الصلاة والسلام في سورة الانشراح (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8) ). آيات تتلى فيها من الايمان والتوكل على الله والدروس والعبر والحكم مايجعلنا نكررها كلما فقدنا الأمل ودب اليأس الى قلوبنا وشعرنا بالإحباط. إذا هزمنا الألم وقاومنا الوجع وعالجنا أمورنا بالصبر والتفاؤل ثقة بالله وتوكلاً عليه ورضاً بقضائه ستنزاح تلك الألم وتتلاشى شيئاً فشيئاً . إذا أستمتعنا بالموجود ولم نبحث عن المفقود ورضينا بالمقسوم إذا نظرنا لمن هو دوننا ولم نزدري نعمة الله علينا. نحن نحتاج للأمل كحاجتنا للهواء والماء تلك الروح التي أودعها الله بين جنينا تضعف وتخور وتعتل وتمرض أن حرمنها من لذة الشعور بالأمل والتفاؤل بحياة أفضل. لانملك نسيان الماضي ولا تغيير المستقبل لكن نملك تجاهل الأمور التي تعكر علينا صفو حياتنا ونستمتع بها بطريقتنا. الاحتفاظ بالرسالة التالية دوماً فى قلبك وعقلك وعدم نسيانها على الإطلاق : «أن كل شىء يمر .. وأن عجلة الحياة لا تتوقف عند حال بعينه»، فهناك أوقات عصيبة وبعدها تأتى الانفراجة. وكما قال الشاعر (عدي بن زيد العبادي ): رُبَّ مأمولٍ وراجٍ أمَلاً … قد ثَناهُ الدَّهرُ عن ذاكَ الأملْ وفتىً من دولةٍ معجبةٍ … سُلبتْ عنه وللدهرِ دُوَلْ