الأمة تعيش موسم مبارك ، الذي أتى ليقول للعالم كل العالم (إن رحمة الله قريب من المحسنين ) شهر الرحمة والعتق من النيران ومع ذلك فهناك خاسرون فقد ورد في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال (آمين) فلما سألوه الصحابة قال صلى الله عليه وسلم (أتاني جبريل آنفا فقال : من أدرك رمضان فلم يغفر له أبعده الله فأدخله الله النار قل آمين فقلت آمين .... الحديث ) أي خسارة وأي ضياع من يدخل عليه رمضان ثم يخرج ولم يزداد من الحسنات بل ربما يتحمل السيئات .... لذلك للصيام منغصات ومكدرات تكون سببا في خسارة رمضان وهي على سبيل الإيجاز :- 1. الغيبة والنميمة : وهذا مرض اجتماعي يقعون فيه معظم الناس وفي الحديث ( ليس الصيام من الطعام والشراب وإنما الصيام من اللغو والرفث ) والغيبة سبب في فساد العمل الصالح ومن ذلك الصيام يقول صلى الله عليه وسلم ( الصوم جنة ما لم يخرقها ) قالوا وكيف يخرقها قال (بالغيبة والنميمة ). 2. النظر إلى المسلسلات والتمثيليات والمسرحيات التي سلسلت قلوب الناس وبددت الحسنات وأثارت الشهوات ، فمن صام من الفجر حتى المغرب ثم انطلق الى هذه القنوات فلم يحقق الصيام ، يقول عمر بن عبد العزيز رحمه الله ( ليست التقوى بصيام النهار وقيام الليل والتخليط فيما بينهما وإنما التقوى فعل ما أمر الله به وترك ما نهى الله عنه ) وفي الحديث ( من مات وهو غاش لرعيته حرم الله عليه الجنة ) وإليكم هذا الحديث الذي أورده الإمام أحمد ( أن إمرءتان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم صامتا فكادتا ان تموتا من الجوع والعطش فذكر أمرهما للرسول صلى الله عليه وسلم فدعاهما ثم أمرهما أن تتقيئا) يقول الراوي (فقاءتا ملؤ قدح دماً وصديداً ولحماً عبيطا ) فقالوا الصحابة مما ذلك قال ( لأنهما صامتا على ما أحل الله وأفطرتا على ما حرم الله ) اين اصحاب القنوات المحرمة من هذا ... !!! 3. ظلم الناس وأخذ حقوقهم بغير حق وفي الحديث (من اقتطع حق أمريء مسلم بغير حق إلا حرم الله عليه الجنة واوجب له النار ) قالوا الصحابة وإن كان يسيرا قال ( وإن كان قضيباً من أراك ). 4. كثرة الكلام والنقاش والمجادلة بغير مبرر ، وهذه تحصل بين الناس بكثرة وينسون أن الحسنات تذهب . 5. الحسد والحقد والغل ... وكل هذه الأمور كفيله بتضييع الصيام والقيام والأعمال الصالحة .. الكاتب معيض محمد ال زرعه