قال الشيخ الدكتور عائض القرني إن أكثر الضرر الذي يشهده المجتمع، عبارة عن حصاد الألسنة، مشيراً إلى أن أضراره تسببت في إفساد البيوت والعقوق والاختلاف. جاء ذلك في الحلقة 25 من برنامجه الرمضاني "مع الرسول في رمضان"، الذي ترعاه "سبق" إلكترونياً، وتعرضه قناته الخاصة "رقيم" على موقع "اليوتيوب"، حيث قال القرني: اللسان صغير الجرم كبير الجرم ، صغير الجرم الحجم ، كبير الجرم ، كبير الإثم ، اللسان هذا كالثعبان، احذر لسانك أيها الإنسان لا يلدغنك أنه ثعبان، ولذلك نبهنا رسول الهدى صلى الله عليه وسلم وحذرنا وأنذرنا وأخبرنا أن أكثر ما يكب الناس في النار حصائد ألسنتهم، هذا اللسان لأن اللسان بواسطته الغيبة، النميمة، الفحش، السب، القذف، اللعن، السخرية، الكذب، الاستهزاء، الزور، أعوذ بالله نسأل الله أن يكفينا شر هذا اللسان، كف عليك لسانك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كف عليك لسانك كف عليك لسانك، اللسان قاتل يا إخوة ، اللسان مدمر، اللسان قد تقول كلمة منه وتخرج من الملة، يكفر الإنسان بواسطة كلمة، أعوذ بالله يستوجب غضب الله بكلمة، يهوي في النار سبعين خريفاً بسبب كلمة، كف عليك لسانك". وأضاف قائلاً " كف عليك لسانك كما قال صلى الله عليه وسلم يا رسول الله، وابك على خطيئتك، قال معاذ يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي؟ فأخذ بلسانه ثم قال: « هذا»، كان أبو بكر الصديق على جلالته وتقواه وورعه، يأخذ بلسان نفسه ويبكي ويقول هذا أوردني الموارد. وأكمل بالقول "عندنا وسيلتان سريعتان في الإثم والعدوان، اللسان والقلم ، اللسان تسعة أعشار الذنوب منه، القلم الذين يكتبون ويعلقون بالرسائل أو في تويتر أو في الفيس بوك أو نحوها، يقول سبحانه وتعالى "ستكتب شهادتهم ويسألون"، ويلٌ لمن كتب كلمة آثمة ويلٌ لمن هجا ويلٌ لمن أسقط بريئاً أو تكلم بكلام من الزور والكذب واللعن فإن الله سوف يحاسبه، يقول تعالى"ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد". وحذر قائلاً "يا إخوة الإيمان خاصة للصائمين قيدوا ألسنتكم، في الحديث "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في إن يدع طعامه وشرابه"، هل المقصود أن تجوع أو تظمأ لهذا ينبغي عليك أن تقيد لسانك وأنت صائم احذر لا تتكلم إلا بخير، في الصيام أو غيره ولكن في الصيام آكد، فكر قبل ما تتكلم، لا تتكلم بغيبة لا تتكلم بنميمة، لا تقع في السخرية، احفظ لسانك احفظ قلمك احفظ جوارحك في هذا الشهر علَّ الله أن يتوب علينا جميعاً هو فرصتك قد لا تصوم شهراً آخر قد لا يدركك رمضان قد لا تجد مجالاً أو زمناً أمامك، الله الله في تقييد اللسان، لأن أكثر الضرر الذي تراه في المجتمع من اللسان هو الذي أفسد البيوت وحصل به العقوق والاختلاف والنميمة والغيبة".