هانحن نستقبل شهر رمضان، شهر الرحمة والإحسان، شهر الصيام والقيام شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتصفد فيه مردة الشياطين قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله تعالى إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه)، وفرض الله عز وجل صيام رمضان قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون). وهناك أمور ينبغي على المسلم مراعاتها في هذا الشهر وهي على سبيل المثال لا الحصر: 1- الإكثار من قراءة القرآن ومحاولة ختمه أكثر من مرة مع تدبر معانيه. 2- الحرص على المحافظة على صلاة التراويح جماعة في المسجد. 3- العفو عن الناس والإحسان إليهم وإزالة العداوة والبغضاء. 4- الحرص على ترك الكذب والغيبة والنميمة قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه). 5- البعد عن مشاهدة وسماع ما حرم الله عز وجل وصدق الشاعر حيث قال: قلي بربك كيف يطمع صائماً في الأجر وهو على الرذيلة يفطر هذه بعض الأمور التي يستحسن مراعاتها في هذا الشهر الكريم. ما أجمل شهر رمضان حيث تعلو فيه الروحانية وتتجسد فيه معاني الإحسان وتسمو النفس عن الشهوات.. شهر رمضان مناسبة عظيمة للتقرب إلى الله عز وجل بالطاعات وصلة الأرحام والبعد عن الضغائن والأحقاد والإحسان إلى الآخرين. والناس في رمضان أصناف فمنهم من اغتنمه في التقرب إلى الله عز وجل بالطاعات من صلاة وقراءة قرآن وتسبيح وصدقة وصلة رحم.. ومنهم من لا يعرف من رمضان إلا الموائد وصنوف المطاعم والمشارب ومشاهدة ما حرم الله عز وجل فهل ترى أضعف همة وأبخس بضاعة ممن أنعم الله عليه بإدراك شهر رمضان ثم لم يتعرض فيه للنفحات. * هيئة التحقيق والادعاء العام