الكل يلاحظ التطور الكبير في التكنولوجيا من هاتف نقال الى جهاز حاسب الي الى جهاز حاسب الي محمول اضافه الى اجهزة الالعاب المتطورة وهذا شيء جميل اذا استطعنا ان نحدد الاستخدام الصحيح لها وان لانتركها في متناول الطفل كيفما يشاء فهي اما ان تكون له وتنمي من مهاراته وسرعة استجابته وأما ان تكون وبالا عليه وعلى اهل ومجتمعه لأنها ستجعله كسولا تفكيره فقط ينحصر في الالعاب... وقد اعتمدت بعض الأسر مراقبة الأطفال أثناء قضاء وقت فراغهم على أجهزة الحاسب الآلي بالنقيض للبعض الآخر ترك "الحبل على الغارب" لأبنائهم بممارسة العمل على الأجهزة في كل وقت ومكان وقد يشكل خطرا كبيرا على تربية الأبناء من حيث الدخول على المواقع الممنوعة والمشبوهة أخلاقيا أو ظهور الدعايات أو الإعلانات المخلة بالأدب في مواقع أخرى. كما أن هناك بعض الألعاب الجماعية التي قد يمارس فيها بعض الدردشة والطفل بتلقائيته يتلقى من كل شخص أي أمر بدافع الفضول وحب التعرف وذلك من خلال ما أثبتته الدراسات. فمراقبة الأطفال باتصالاتهم على الانترنت وتوجيههم إلى الطريق الصحيح واجب على كل أسرة ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .............إلى آخر الحديث الشريف" فما الواجب التقني التربوي علينا لحماية أطفالنا من شيطان الانترنت؟ أولاً: متابعة الأطفال في كل وقت أثناء تصفحهم في بحر الانترنت وتقديم النصح والإرشاد وعدم استخدام أسلوب النهي ، فمبدأ الترغيب أفضل من الترهيب. ثانياً: وضع أجهزة الحاسب الآلي في أماكن عامة بالمنزل حتى لا تكون للطفل سرية ممارسة التصفح. ثالثاً: تحديد المواقع المفيدة للطفل وتوجيهه لزيارتها والعمل على الانترنت بقدر الحاجة الفعلية لتعليم الطفل. رابعاً: عمل الإعدادات التي تساعد في الدخول إلى المواقع الحسنة والتي تمنع الدخول إلى المواقع السيئة من خلال الأمان في خيارات الانترنت. خامساً: الاشتراك في المواقع التي توفر وتجمع المواقع المفيدة فقط وتخصص إعدادات الانترنت وجهاز المودم إلى الدخول إلى هذه المواقع فقط. وأخيرا اسأل الله العلي القدير أن يوفقنا وإياكم إلى ما فيه خير لنا ولأبنائنا وان ينفعنا بما علمنا وان يعلمنا ما ينفعنا. المشرف التربوي – معيض محمد آل زرعه [email protected]