يقول المدرب محمد يوسف إنه سيحاول إثناء محمد أبو تريكة عن الاعتزال لكن مشهد خروج اللاعب الملقب "أمير القلوب" صاحب الشعبية الطاغية من استاد المقاولون العرب متوجا بخامس ألقابه في دوري أبطال افريقيا لكرة القدم مع الأهلي ربما ينبيء بعكس ذلك. قاد أبو تريكة ابن الخامسة والثلاثين الأهلي للفوز 2-صفر على أورلاندو بايرتس في إياب الدور النهائي يوم الأحد بعد أن سجل الهدف الأول بواحدة من لمساته السهلة من داخل منطقة الجزاء وبدا وهو يطوف ملوحا بيده في تأثر معتاد للآلاف من المشجعين الشبان وكأنه يقول وداعا. قال يوسف لموقع الأهلي على الانترنت بعد أن أحرز هو شخصيا أول ألقابه مع الأهلي كمدرب إن "أبو تريكة لا يزال يستطيع أن يقدم الكثير للكرة المصرية وللأهلي" لكن الذاكرة لا تزال تذكر مشهدا مماثلا قبل 26 عاما ربما يوحي بأن أمير القلوب لن يلعب للأهلي في مصر مرة أخرى. في نهاية 1987 كان الأهلي يحتفل بلقبه الثاني في هذه المسابقة القارية بالفوز 2-صفر على الهلال السوداني حين طاف محمود الخطيب أفضل لاعب في افريقيا سابقا أرض استاد القاهرة في مشهد وداعي. يومها كان الخطيب وهو الآن نائبا لرئيس الأهلي في الرابعة والثلاثين من عمره وقاوم بشدة كل محاولات إثنائه عن الاعتزال ومن غير المتوقع ان يختلف أبو تريكة عنه. وفي الشهر الماضي وإثر هزيمة مذلة لمنتخب مصر في غانا 6-1 في ذهاب الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم قال أبو تريكة على حسابه الشخصي بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي على الانترنت إن مشواره الطويل مع كرة القدم سينتهي بعد كأس العالم للأندية. وقال حينها في تغريدة مقتضبة "بطولة افريقيا والفوز بها مع الأهلي إن شاء الله وبطولة العالم في المغرب ووداعا كرة القدم وشكرا للجميع." كان أبو تريكة الذي نال مع منتخب مصر لقبين في كأس الأمم الافريقية يأمل في أن يختتم مشواره الكروي بالمشاركة في كأس العالم 2014 لكن الهزيمة الكبيرة في كوماسي جعلت من شبه المستحيل تحقيق هذا الحلم. وستستضيف مصر مباراة الإياب في 19 نوفمبر تشرين الثاني لكنها ستكون في حاجة إلى الفوز 5-صفر أو بفارق ستة أهداف للتأهل لكأس العالم لأول مرة منذ 1990.