مسلسل الانتكاسات يتواصل ، فبعد الخروج من الآسيوية ، وزخم التعاقد مع ( العالمي ريكارد ) والخروج على يده من تصفيات كاس العالم . أتى الخروج الخليجي ك القشة التي قصمت ظهر البعير ، وبها اُقيل ( العالمي ريكارد ) . لنعود الى الذاكرة قليلاً ، وبما أن رياضتنا حديثة جداً وبدأت مُتاخرة في وقت ( حقق مدريد نصف ألقابه الأوروبية ) نعم ، بدايتنا الحقيقة كانت مع بداية الثمانينات الميلادية . في تلك الفترة حققنا البطولات والانجازات ، حتى بلغت ذروتها في عام ال 94 وأتبعناها بانجاز أخير في ال 96 ومن هُناك بدأت قصة النكاسات . للمعلومة ، ما تحقق من بداية الثمانينات وحتى 94 كان على يد جيل تاريخي وبعيداً عن المُجاملات والعبارات المُنمقة لم يكن لاحد فضل على ذاك الجيل . نعود إلى قصة النكاسات ، وما حدث بعد ال 96 فمن تأهل على حساب ( قطر ) إلى مونديال 98 و هدية الجارة ( البحرين ) في التأهل إلى 2002 وخدمة ( القرعة ) والمجموعة السهلة في التأهل إلى 2006 . والغريب إن كُل تلك ( الهدايا ) ما كانت إلا ( بنج ) جعلنا بعيدين عن واقعنا كثيراً بل وتمادينا في أحلامنا كثيراً ، حتى وصل براس الهرم الرياضي أن يقول [ في مونديال 2010 سيكون طموحنا الوصول إلى ربع النهائي ] والغريب أيضاً أن كُل تلك ( الهدايا ) رافقها نكسات لم نتعظ منها بدأت من الرباعية من اليابان في ال 2000 .والخروج المُذل في ال 2004 ، و الخماسية المُهينة في ال 2011 .. وختاماً رُباعية استراليا . كُل ما ذكر يوضح لكم .. أننا لاشي في كرة القدم وكُل مافي الأمر هو ( جيل ذهبي أتى وحقق لنا الانجازات ، ف اصبحنا به ” شيء ” .. وبعد رحيل هذا الجيل عُدنا الى ماكُنا عليه ) . ولكي نعود ” شيء ” فيجب علينا البحث عن شخص يتحمل الضغوط ويُصبح كبش فداء ، نعم كبش فداء ، للنقد والتجريح ، لان الأكيد أننا سنبدأ معه من الصفر ، والبداية من الصفر تعني ان من يبدا الزرع لن ينعم بحصاده ، بل سيكون حصاد عمله وتخطيطه مع شخص أخر سيُصنف على أنه البطل وصاحب الانجاز . ولكم ببطلا الخليج ” الامارات” خير دليل فبعد النكاسات بدات من الصفر وبقيادة ( محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد ) الذي عمل وعمل وبدء إعداد الفريق الحالي ، وتحمل النقد والضغوطات وحينما أتى الحصاد .. كان الرئيس ليس الرميثي ، انما الرئيس هو محمد السركال !! إذا يا أصحاب البشوت ، عفواً يا أصحاب القرار إذا أردتم النهوض بالرياضة ابحثوا عن كبش الفداء ، لأنه هو من سيزرع وغيره سيحصد .