أكد جابرييل بونو السكرتير السابق لأسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو مارادونا إنه "لو كان علينا البحث عن رشوة، علينا التفكير أولا بمارادونا"، معتبرا أن الأخير عليه "أن يفكر بجدية في إذا ما كان يجب أن يودع نفسه إحدى مستشفيات العلاج النفسي". وفي تصريحات لقناة (C5N) الأرجنتينية، علق بونو الجمعة على الجدل الذي تسبب فيه مارادونا بعد أن اتهم الأربعاء الماضي خليفته في تدريب منتخب التانجو سرخيو باتيستا بالحصول على عمولات من أجل استدعاء لاعبين بعينهم إلى صفوف الفريق بحيث يكون وكيلهم هو كارلوس ماكاليستر. وقال بونو الذي عمل مع مارادونا منذ 1997 حتى أوائل العام الجاري "لو كان علينا البحث عن رشوة، علينا التفكير أولا بمارادونا". ورفض السكرتير السابق تقديم المزيد من الإيضاحات، رغم أنه أشار إلى أن "كل رشوة" يتحدث عنها لديه "وثائق" تثبتها. وقال إنه قرر الحديث بعد 13 عاما لأنه "سأم" من "معاملته كغبي".. وأوضح "دييجو يسئ إلى كرة القدم وإلى كل الأرجنتينيين. كل ما فعله (من إنجازات) يقذفه الآن في القمامة. لقد قدمت له حياتي، وهو لم يكترث لي". وقال بونو إنه واثق من أن مارادونا قد "أقلع عن المخدرات"، لكنه أكد أن "السن قد أثر عليه، لأنه يوما يقول أبيض وفي التالي يقول أسود". ونفى سرخيو باتيستا يوم الخميس قطعيا حصوله على عمولات، وسار على نفس النهج معاونه خوسيه لويس براون، وأشار إلى أنه اختبر 20 لاعبا جديدا خلال فترة توليه مسئولية الفريق، وهو الرقم الذي يقل كثيرا عن اللاعبين الذين استدعاهم مارادونا. وقال باتيستا "خلال وجودي انضم 20 لاعبا. لو كنت أريد القيام بما يقول، لكان قد انضم 200 كما حدث مع مدربين آخرين" في إشارة ضمنية إلى مارادونا الذي استدعى خلال فترة مسئوليته 108 لاعبين. وقال باتيستا، الذي أبعد من تدريب الفريق الأرجنتيني عقب بطولة كوبا أمريكا في يوليوالماضي، إنه سيضع الأمر برمته بين يدي المحامين، وهو ما ينويه ماكاليستر أيضا. ولعب باتيستا وبراون في الفريق الذي قاده مارادونا نحو الفوز بلقب كأس العالم عام 1986 في المكسيك، فيما زامل ماكاليستر المدير الفني الحالي لنادي الوصل الإماراتي خلال دفاعهما عن ألوان بوكا جونيورز في عقد التسعينيات من القرن الماضي.