تحدى المدير الفني الأسبق للمنتخب الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا خليفته في تدريب منتخب التانجو سيرخيو باتيستا أن يلجأ للقضاء ردا على تصريحات اتهمه فيها بالحصول على رشاوى من اللاعبين لاستدعائهم لصفوف الفريق. وقال مارادونا «فليلجأ إلى القضاء. ليته يفعلها»، على خلفية الجدل الذي تسببت فيه تصريحاته بأن وكيل اللاعبين كارلوس ماكاليستر قد أكد أمام كل من صديقته فيرونيكا ومساعده السابق في تدريب المنتخب أليخاندرو مانكوسو، أنه كان يمثل «كل لاعب» استدعاه باتيستا. وإزاء هذا الاتهام، أعلن باتيستا أنه سيقاضي سلفه في المنتخب. وقال في مقابلة مع محطة «تي إن» التليفزيونية: «لقد تعبت من مثل هذه التصريحات، ولن أدخل في عراك، لأن محاميي سينالوا من مارادونا، وأنا تعبت من هذه الحماقات. ولم يحدث شيء مما يقوله». وأبدى باتيستا أسفه لأن تلك التصريحات «تؤذي» القريبين منه: «لا أعرف لماذا فعل ذلك، ربما بسبب المنتخب، ولأنني قد حللت مكانه. ويمكنني تفهم أن يكون متألما لذلك، لكن الحديث بشكل سيئ أمر لا يليق». وفي مقابلة بثت، أمس الأول، مع قناة «تيك» الأرجنتينية، شن مارادونا هجوما على باتيستا بعنف: «منذ أن تولينا مسؤولية المنتخب انتهت مسألة الرشاوى. والصحفيون غضوا الطرف عندما قلت إن ماكاليستر جاءني عارضا رشاوى، لأنه كان قد توصل إلى اتفاق مع باتيستا ومساعده خوسيه لويس براون حول الرشاوى إذا ما توليا مسؤولية المنتخب». وحل باتيستا بدلا من مارادونا في تدريب الأرجنتين، بعد الرحيل العاصف للنجم السابق عن الفريق بعد الخروج من مونديال جنوب إفريقيا 2010. ولكنه ما لبث أن لحق به بعدها بعام، مع خروج الفريق من دور الثمانية لبطولة كوبا أمريكا. وقال براون إنه يشعر «بالألم» ويأمل في أن يوضح مارادونا الأمور. كما أعلن ماكاليستر بدوره أنه سيلجأ إلى القضاء. وقال لاعب بوكا جونيورز السابق: «منذ وقت طويل لم تعد تؤلمني الأشياء التي يقولها مارادونا لأنها أمور سيتولاها محاميي. وعليه إما أن يتراجع أو يظهر كل الأدلة. وأنا وكيل لاعبين معتمد من الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، ولدي رخصتي وذلك يضر بي كثيرا». وتسببت تصريحات مارادونا، المدير الفني الحالي لنادي الوصل الإماراتي، في جدل كبير بالأرجنتين، حيث وصفها سلفه في تدريب المنتخب ألفيو باسيلي بأنه «ضرب من ضروب الجنون». وقال باسيلي لراديو لا ريد: «مثل هذا القول يعد جنونا، إذا لم يكن لديك دليل، فأمامك اختياران لا ثالث لهما، إما أن تذهب إلى المحكمة أو ترتدي قفاز وتدخل في وصلة من الملاكمة». وأكد باسيلي الذي قاد المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم 1994 بأمريكا، موجها حديثه إلى مارادونا: «أثق كثيرا بهما (باتيستا وبراون)، وأضع على ذلك يداي في النار. انس ذلك، لا تصدق أي شيء حيال هذه المسألة». أما الأرجنتيني خيراردو مارتينو، المدير الفني السابق لمنتخب باراجواي، فقال إن الأمر برمته «قوي للغاية» وأبدى أسفه لحدوث خلاف بين لاعبين توجا الأرجنتين بطلة للعالم عام 1986 في المكسيك. وقال «ليس بالأمر الجيد، خاصة بين لاعبين منحونا أكبر فرحة عرفتها البلاد. إنه أمر قبيح. وأتمنى أن يخرج الجميع من الأمر على أفضل نحو».