فاجأ الوفد النسائي المشارك ب"بيت الشرقية" في المهرجان الوطني للتراث و الثقافة ب "الجنادرية 27" زواره بهدايا نوعية تراثية مصنوعة بحرفية عالية وتمثل لأنماط من الاحتفالات الشعبية و المناسبات والأفراح في المنطقة الشرقية . وقدم الوفد النسائي للزائرات " القفه " والتي هي عبارة عن أواني مصنوعة من خوص النخيل بشكل أنيق مملوءة بالحلويات والمكسرات الشعبية القديمة إضافة إلى أواني مصغرة وتذكار مصنوع من الخشب منقوش عليه بعض المعالم والآثار والرموز الأثرية . وقدم الوفد لزواره كذلك جهاز العروس وهو عبارة عن " الديرم " وهي عشبه من نبات أو لحاف شجر يمضغ كمرطب أو منظف للأسنان واللثة وكذلك يقدم السدر والسواك وعلكة اللبان والخلطات العطرية المتوفرة في تلك الفترة . وقالت عضوة الوفد النسائي ومسؤولة استقبال الوفود الأجنبية في الجناح إيمان العبد القادر أن الجناح لقي إقبال كبيرا من قبل الزوار حيث حرص القسم على إقامة فقرات شعبية ك"القرقيعان" وهو عبارة عن احتفالية للأطفال الذين يتزينون بالملابس الشعبية ويدورون على البيوت في الحارة لطلب الهدايا مما تجود به الأسر في ذلك الوقت ويكون في منتصف شهر رمضان من كل عام حيث كان يؤدى القرقيعان من قبل مجموعة من الأطفال ويشمل توزيع الحلويات والمأكولات الشعبية الخفيفة . وأشارت إلى ان القسم استقبل عدد من الوفود الأجنبية من الصين وكوريا واستراليا و شمال إفريقيا و أمريكا و الهند و فرنسا ووزيرة القوى العاملة بفرلندا إضافة إلى عدد من الشخصيات المحلية المهمة وعدد كبير من السيدات من زوار الجنادرية كون القسم مخصص للنساء فقط الذين اطلعوا على الحياة العائلية و الاحتفالات الاجتماعية في المنطقة الشرقية . وأوضحت ان غرفة العروس وجهازها والماكياج المستخدم للتزيين العروس لفت أنظار تلك الوفود و حرصوا على السؤال عن كل التفاصيل الخاصة بلبس العروس و العادات المصاحبة لها مبينة ان الوفد شرح للضيوف تفاصيل عن الحياة العائلية وكيفية ممارسة الأسرة ليومها ودور كل فرد من أفراد الأسرة والنقلة الحضارية والنوعية التي شهدتها المملكة وبعض العادات التي ما تزال الأسر متمسكة بها . وبينت العبدالقادر ان البيت التقليدي يعد نموذج للحياة العائلية في المنطقة الشرقية حيث زينت كل أجزائه بكل الاكسسوارت الشعبية المصنوعة من المواد الأولية التي كانت تستخدم في الماضي بحيث تنقل الزائرات إلى الماضي بكل تفاصيله وتبين دور المرأة في تلك الفترات .