اختتمت مساء أمس الأول اللجنة النسائية للتراث التي ترأسها الدكتورة إقبال العرفج فعاليتها التي استمرت طيلة الأيام الماضية التي شهدت أحداثا مميزة وفعاليات متنوعة. وعبرت الدكتورة العرفج في ختام فعاليات المهرجان علي أرض الجنادرية الذي حقق ولله الحمد نجاحا كبيرا بفضل من الله ثم بفضل الجهود المتضافرة عن سعادتها بهذا العمل الوطني العظيم والكل يتسابق على الالتحاق به ويأتي هذا المهرجان بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين للمرأة السعودية التي تستحق الكثير لأنها نصف المجتمع وشكرت كل من شارك بفعاليات هذا العام ومن ثم تم إعادة جميع فعاليات اليوم الأول كي يتسنى للجميع المشاركة والحضور لمشاهدة فقرات حفل الافتتاح حيث قدمت الشاعرة قسمة العمراني قصيدة شعرية في حب الوطن بمناسبة مرور ستة وعشرين عاما على المهرجان. كما قدمت لوحة تراثية من المناطق شاركت فيها المنطقة الشرقية (القرقيعان) وهو احتفال خاص بالأطفال يقام في منتصف شهر رمضان يجمع فيه الأطفال الحلوى ويلبسون الملابس الجديدة ويغنون بعد طرق أبواب الجيران في الحي وهم يعلقون في أعناقهم أكياسا لوضع القرقيعان كما قدمت منطقة القصيم لوحة (زوجات العقيلات) وهي لوحة تراثيه مستقاة من الموروث الشعبي في البيت القصيمي الأصيل وهو يجسد الأعباء والمسؤوليات التي كانت تتحملها المرأة أثناء غياب زوجها لسنوات ودائما ما تتغنى بأهازيج وأشعار تعينها على مواصلة مشوار العناء وزفة العروس من منطقة المدينةالمنورة وهو لوحة تراثية عن العرس المديني وزفة العروس المدينية بعدة ألبسة تعبر عن الموروث الشعبي للمنطقة كدخول أهل العريس والعروسة بزفة خاصة بهم تسمى (البيشي) وشارك بها جميع عضوات الوفد ثم تزف العروس باللبس المديني وبالزبون وظرفة الباب والمصكك والغمرة الزي الشعبي الرائع المصنوع من القماش الحرير والمطرز بالذهب والالماس بالحرفية الخالة نائلة عباس واختها رمزية عباس ولوحة المولود لمنطقة جازان (واستقبال الحجيج) والاهازيج الخاصة بالمولود والاحتفال به ومنطقة حائل (السامري) ومنطقة جازان ودولة البحرين في لبس العروس وتزيينها بالحناء. كما اختتمت الأركان المشاركة وأجنحة المناطق والرواق الأدبي للفعاليات بعد أن حققوا حضورا مميزا بمشاركة عروض تراثية ولوحات فنية حظيت باهتمام الجمهور ومتابعته على مختلف الأصعدة الشعبية والتراثية والثقافية. حيث زار الأركان أكثر من 100000 زائرة خلال العشرة أيام كما طالبت عدد من الزائرات بتمديد الفترة إيمانا بدور الموروث في نقل ثقافة التراث للأجيال وأبناء المستقبل كما توقع الجميع أن تكون الجنادرية القادمة أكثر جمالا وتطورا وأن تشهد تطورات مبهرة. وخرج (مهرجان الجنادرية) بالجملة هذا العام بصورة مشرقة وتجديد عملي في طرح أيام العوائل وتنوع الفعاليات حتى إن العديد من الزوار والسياح من داخل وخارج المملكة من دول عربية وأوروبا حرصوا على زيارة المهرجان وكسبوا صداقات وسمعة طيبة لأبناء المملكة عبر عضوية المهرجان.