يعتبر اليوم الثاني عشر من شهر اكتوبر حدثا فاصلا في تاريخ أسبانيا وأمريكا الجنوبية على حد سواء، فهو يوم تتجدد فيه الذكرى السنوية لاكتشاف القارة الأمريكية على يد البحار كريستوفر كولومبس بدعم مادي من الملكية الاسبانية. وقد بدأت أواصر العلاقة بين القارتين ابتداء من هذا التاريخ الذي تحييه بلدان أمريكا الجنوبية واسبانيا للتأكيد على أواصر العلاقة التاريخية ابتداء من هيمنة الإمبراطورية الاسبانية من عام 1492م على بلدان أمريكا الجنوبية، وما تلى ذلك من نشر لثقافتهاحتى سقوط آخر مستعمرة اسبانية عام 1898م. وتجري الاحتفالات في اسبانيا على قدم وساق بالذكرى السنوية تمجيدا لتاريخ اسبانيا وتذكيرا للأجيال المتعاقبة بالأحداث العظام التي شهدتها الأمة الاسبانية، ففي الثاني عشر من اكتوبر تتذكر فيه اسبانيا نشوء مملكة فتية و قوية، قادرة على صنع التاريخ. ويجري اليوم الاحتفال السنوي بوسط العاصمة الإسبانية مدريد في ساحة كريستوفر كولومبس مرورا بساحات اسبانيا وشوارعها الرئيسية ويُنظم العرض العسكري بحضور ملك اسبانيا وكبار ممُثلي الدولة ورئيس الوزراء وكافة قادة الأحزاب الأخرى، وتُنظم كذلك جاليات أمريكا اللاتينية المُقيمة في اسبانيا احتفالات شعبية كبيرة تستمر لمدى يومين. // انتهى //