التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار اليوم مع معالي وزير الثقافة والسياحة في جمهورية تركيا ارطوغرول غوناي , وذلك بمقر وزارة الثقافة والسياحة التركية بالعاصمة التركية أنقرة. وبحث سموه خلال اللقاء مع معالي وزير الثقافة والسياحة التركي الموضوعات المتعلقة بمجالات تطوير الاستثمار السياحي في البلدين وسبل دعم التنمية السياحية والقرى التراثية وترميم المتاحف والثروات الثقافية والخدمات والتدريب السياحي، بالإضافة إلى تفعيل المواد الواردة في مذكرة تفاهم التعاون السياحي الموقعة بين المملكة وجمهورية تركيا في وقت سابق. وأكد سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله- ، على تعزيز وتطوير العلاقات السعودية التركية في مختلف المجالات ومنها التعاون في القطاع السياحي والآثار والمتاحف. وشدد سموه في تصريح صحفي لوسائل الإعلام عقب اللقاء، على ضرورة تطوير الجوانب الاستثمارية في المجالات السياحية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا، وقال:" لا شك أننا اليوم نمد جسرا من جسور التعاون مع جمهورية تركيا، لاسيما أن مجال السياحة في تركيا يعتمد بشكل كبير على الجوانب الاقتصادية، ولذلك فهي تمتلك تجربة سياحية ثرية وتمتلك أيضا مخزونا تراثيا كبيرا وتعمل على تقديم العناية الكبيرة جداً للإرث الحضاري لديها". وأفاد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أنه سيكون هناك اجتماعات فنية مشتركة بين السعودية وتركيا، للتباحث في مجالات التعاون التقني في توثيق المواقع التراثية والثقافية. وأردف سموه :" جمهورية تركيا لها مكانتها الكبيرة في العالم الإسلامي والعالم، كما أن المملكة لها مكانتها الدينية والحضارية والتاريخية والاقتصادية والسياسية، وتكثيف التعاون بين البلدين في هذا الوقت يأتي في قمة أولويات ، فالمجال رحب وأمامنا طريق ممهد بالخير لوضع البرامج التنفيذية التي تعود بالنفع على المستثمر والمتدرب والمنشآت السياحية وإدارة المواقع التراثية وإعادة تطويرها". وبين سموه أنه يعمل في المملكة عدد من الشركات المتخصصة في الترميم العمراني وبعض الخبراء، وقال :" طلبنا من تركيا تزويدنا بالخبراء ليتم التعاون بين البلدين في تطوير الوجهات السياحية الجديدة في المناطق الساحلية في المملكة، واتفقنا اليوم على مبدأ تطوير مسار للقاء المستثمرين في المجال السياحي بين السعوديين والأتراك، وهذا سيصب في تعزيز العلاقات بين الدولتين والشعبين، مؤكداً أن التواصل البشري مهم جدا وهو أساس متين لتعزيز العلاقات السياحية". وأشار سموه إلى أن المتحف الوطني في المملكة سيستضيف مستقبلاً معرضا يعد من أهم المعارض الإسلامية التركية وذلك في إطار التعاون بين البلدين. ورحب وزير الثقافة والسياحة في جمهورية تركيا من جانبه ، بزيارة سمو الأمير سلطان بن سلمان، مؤكدا أهمية تعزيز العلاقات بين البلديات في المجالات السياحية ودعم وتشجيع المستثمرين للاستثمار في القطاع السياحي. وأبان أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت قفزة نوعية في شتى المجالات، مؤكدا أن مثل هذه الزيارات تعمل على زيادة توثيق أواصر التعاون المشترك بين البلدين، مشيرا إلى أن الحكومة التركية حريصة على تعزيز علاقتها مع المملكة لما تملكه من مكانه دينية واقتصادية في المنطقة. // انتهى //