ينظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يوم الخميس القادم اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري بعنوان ( الخدمات الصحية: حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية) بمشاركة أكثر من 70 مشارك ومشاركة وذلك بمدينة نجران . وأوضح معالي رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين أن اللقاء الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام يأتي ضمن توجهات المركز في قراءة تحولات الواقع التنموي في المملكة من خلال مناقشة أحد أهم أركان التنمية التي تتمثل في القطاع الصحي. وقال " إن هذه المناقشة التي ستتم في إطار الحوار الوطني تأتي من خلال التواصل والتفاعل الدائم بين المركز ومختلف شرائح المجتمع حيث جاء هذا اللقاء استجابة لاستطلاعات الرأي التي ينظمها المركز من خلال المنتدى الالكتروني وموقعه على الشبكة العنكبوتية ، ومن خلال الحوارات المباشرة التي تتم في اللقاءات والندوات التي يعقدها المركز " . وبين معاليه أن اللقاء سوف يستثمر آليات الحوار ومناهجه في النقاش وعرض الأفكار وطرح الأسئلة بشكل موضوعي في قراءة واقع الخدمات الصحية في المملكة، من خلال الحوار مع مسؤولي الخدمات الصحية، والقطاعات التي تنضوي تحتها من خلال مشاركة مجموعة كبيرة من المهتمين والمهتمات بالشأن الصحي، على رأسهم معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، وعدد من قيادات ومسؤولي الصحة في المملكة، من خلال عدة جلسات يتم فيها مناقشة محاور اللقاء المحددة لهذا الموضوع المهم. وأفاد بأن ما طرح من نقاشات وحوارات ضافية في اللقاءات الخمسة التحضيرية التي جرت طوال العام الماضي في الخرج، وينبع، وخميس مشيط ، والقريات ستشكل أسسا للتداول الحواري بين جملة المشاركين على تنوع تخصصاتهم ، خاصة أن اللقاءات التحضيرية توصلت إلى جملة من النتائج سوف تكون بين يدي الحضور في اللقاء من جانبه عبر معالي الامين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر عن أمله في أن يحقق اللقاء النتائج المرجوة منه، خاصة وأن الحوار يناقش احد أهم الموضوعات التي تعنى بالحياة اليومية للمواطن السعودي مشيراً إلى أن اللقاء يهدف إلى دفع حركة الحوار في المجتمع السعودي حول إحدى القضايا الحيوية في المملكة، وتشخيص واقع الخدمات الصحية ودراسة السبل اللازمة لتطويرها من خلال التعرف على رؤية أفراد المجتمع وتطلعاتهم حول واقع الخدمات الصحية، ومناقشة الجوانب الشرعية و الاجتماعية والتشريعية المتعلقة بالقطاع الصحي والخدمات التي يقدمها، وبحث سبل تنمية الموارد البشرية لتطوير الكوادر العاملة في القطاع الصحي، وتحديد البدائل المناسبة لتمويل الخدمات الصحية وتفعيل دور المجتمع المدني في هذا الصدد، والوصول إلى توصيات لتحسين الخدمات الصحية تقدم للمختصين وصناع القرار. ومن أبرز القضايا التي سيتناولها اللقاء , مستوى (جودة) الخدمات في القطاع الصحي , والتوزيع الجغرافي للخدمات الصحية (توزيع الخدمات الصحية كماً ونوعاً ) , والأخطاء الطبية , وحقوق المرضى وأخلاقيات العمل في القطاع الصحي و دور القطاع الخيري الصحي ومؤسسات المجتمع المدني في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية , والتوعية والتثقيف الصحي , والتأمين الصحي وتخصيص الخدمات الصحية , والتنسيق والتكامل بين القطاعات الصحية المختلفة , وتأهيل وتدريب العاملين في القطاع الصحي , إضافة إلى فتح حوار بين المجتمع ومسؤولي القطاعات الصحية. // انتهى //