طلبت سوريا إدراج بند جديد على جدول أعمال الدورة 131 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية المقرر عقدها في الثالث من مارس المقبل بمقر الجامعة العربية بالقاهرة حول أوضاع المهجرين العراقيين في الدول العربية كما طالبت ليبيا إدراج بند جديد يتعلق بقيام الاتحاد الأوروبي برفع مستوى العلاقات مع إسرائيل. وقالت سوريا في مذكرتها للجامعة العربية اليوم إنها تستضيف مليون ونصف المليون مهجر عراقي مسجل منهم مليون ومائة ألف حصلوا على إقامات نظامية ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد مع استمرار الحكومة السورية في إدخال البيانات وتسجيل الإقامة للعراقيين. وأشارت المذكرة السورية إلى أن سوريا تتحمل ملياري دولار سنويا منذ عام 2006 بسبب استضافتها اللاجئين العراقيين لافتة إلى أن مساهمة المجتمع الدولي في دعم الجهود السورية لتوفير المتطلبات الأساسية للاجئين العراقيين ضئيلة وأن سوريا تسعى بالتعاون مع المفوضية العليا لشئون اللاجئين لتلبية الاحتياجات الصحية لهؤلاء المهجرين وإطلاق حملة لتطعيم الأطفال العراقيين ضد الأمراض والأوبئة تستمر ثلاثة أشهر خلال هذا العام بتكلفة 476 ألف دولار. وأوضحت المذكرة السورية أن إجمالي التلاميذ العراقيين المسجلين في المدارس السورية الرسمية بلغ 49 ألف تلميذ وبلغت تكلفة استيعابهم 7ر13 مليون دولار للعام الدراسي الماضي موضحة أن الحكومة السورية تسعى بالتعاون مع منظمات الأممالمتحدة والمفوضية الأوروبية استيعاب مائة ألف طفل عراقي في المدارس السورية خلال العام الجاري. من ناحية أخرى بعث الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بمذكرات إلى الدول العربية لحثها على الإسراع بتقديم المساعدات العاجلة للحساب الخاص الذي فتحته الجامعة العربية لدعم المهجرين العراقيين في عدد من الدول العربية مشيرا إلى أن الجامعة العربية لم تتلق أي تبرعات تذكر في ذلك الحساب. من جهتها قالت ليبيا في مذكرتها حول رفع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل إن القرار يمثل نقلة نوعية في العلاقات بين الجانبين ولذلك طلبت إدراج بند لهذا العنوان على جدول أعمال مجلس الجامعة العربية في دورته الجديدة التي ستبدأ على مستوى المندوبين في الأول من مارس من الشهر المقبل وعلى المستوى الوزاري في الثالث من نفس الشهر من العام الجاري. وأكدت ليبيا في مذكرتها إن قرار رفع العلاقات الأوروبية مع إسرائيل يعد انحيازا سافرا لإسرائيل من خلال منحها امتيازات لم تمنح إلا للدول الكبرى مثل الصين والهند وأن هذا القرار يعتبر خطوة لإدماج الكيان الصهيوني في منظومة الاتحاد الأوروبي. واعتبرت المذكرة الليبية أن هذا التوجه الأوروبي سيكون له تداعيات على المنطقة ويعد ضوء أخضر لإسرائيل للاستمرار في سياستها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني. // انتهى // 1415 ت م