اعلنت جامعة الدول العربية اليوم عن اطلاق اكبر حملة اعلامية عربية للتضامن مع المهجرين العراقيين الذين بلغ عددهم 5ر4 مليون لاجيء خارج العراق ونازح بداخله والتي تستهدف جمع 123 مليون دولار كحد ادنى على مدى ثلاثة اشهر. وأكد رئيس مكتب الامين للجامعة هشام يوسف خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده اليوم مع الفنان العراقي صاحب اقتراح الحملة نصير شمة وممثلة المفوضية السامية لشئون اللاجئين عبير عطيفة أن تنظيم هذه الحملة التي تنطلق تحت شعار /يد العرب بيد العراقيين/ يأتي في اطار جهود الجامعة العربية لتخفيف معاناة المهجرين وتحسين اوضاعهم الانسانية. وقال ان الهدف من الحملة هو تلقي تبرعات من الحكومات ورجال الاعمال والمواطنين العرب في حساب خاص تابع للجامعة العربية مع وجود شفافية كاملة في حجم هذه الاموال وطريقة انفاقها على مجالات محددة يحتاج اليها اللاجئون خاصة في مجالات الصحة والتعليم. واشار الى أن شبكة راديو وتليفزيون العرب /الايه ار تي/ ستكون قناة الربط الرئيسية للحملة التليفزيونية يوم الجمعة فيما ستنضم اليها عدد كبير من الفضائيات منها المصرية والجزيرة والعربية والبغدادية والعراقية والساعة. واوضح أن الهدف الرئيسي من الحملة توضيح اوضاع المهجرين خاصة في سوريا والاردن والنازحين داخل العراق وابلاغهم بأن هناك تضامن عربي كامل مع معاناتهم بهدف تخفيفها. من جانبه اكد الفنان العراقي نصير شمة أن الحملة تهدف لأن تكون حملة حب وتضميد جراح للمهجرين العراقيين ولضمان عدم تفاقم تلك المأساة حتى لا تتكرر مشكلة اللاجئين الفلسطينيين. واوضح أن هناك تبرعات عربية ستأخذ اشكالا اخرى غير الاموال ومنها أن تقوم الجامعات والمعاهد والمدارس بتخصيص مقاعد للطلبة العراقيين اللاجئين بشكل مجاني .. مناشدا رجال الاعمال العرب أن يساهموا في هذه الحملة بما يضمن عدم تكرار المأساة ويحد منها. وبدورها أكدت ممثلة المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للامم المتحدة عبير عطيفة أن حجم أزمة المهجرين والنازحين العراقيين اكبر من قدرة المفوضية وأي دولة منفردة .. مؤكدة اهمية تكاتف الجهود في هذا الصدد. واشارت الى أنه وبرغم تسجيل المفوضية ل 200 الف لاجيء في سوريا فإنها لا تستطيع تقديم مساعدات الا لسبعة الاف اسرة فقط من هؤلاء المهجرين .. موضحة أن الحكومة العراقية قدمت مساهمات مباشرة بلغت 50 مليون دولار لحكومتي سوريا والاردن بالتساوي لتقديم خدمات للاجئين العراقيين باراضيهم. ونفت وجود تقاعس دولي في التعامل مع مشكلة اللاجئين العراقيين نظرا لوجود مناطق كثيرة في العالم بها مشاكل لاجئين في الوقت الذي بلغت فيه موازنة المفوضية للعام الماضي 120 مليون دولار فقط .. مشيرة الى أن 67 بالمائة من اطفال العراق في المهجر خارج التعليم. //انتهى// 1645 ت م