أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء أنباء انفصال نواز شريف زعيم ثاني أكبر حزب مشارك في الحكومة الائتلافية في باكستان عن الائتلاف الحاكم بسبب التسويف المستمر من جانب حزب الشعب وزعيمه عاصف علي زرداري في قضية إعادة القضاة إلى مناصبهم مرة أخرى معلناً الجلوس في صفوف المعارضة وترشيح القاضي المتقاعد سعيد الزمان صديقي مرشحاً لحزبه بدلاً من تأييد زرداري مرشح الائتلاف الحاكم لمنصب الرئاسة. كما أبرزت إعراب زردراي زعيم حزب الشعب الذي يقود الائتلاف الحاكم عن أسفه إزاء انفصال نواز شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية عن الائتلاف الحاكم في باكستان، وحثه على العودة مرة أخرى من أجل البلاد والديمقراطية. وألقت الصحف الضوء على دخول البلاد في حالة من الاحتقان السياسي بعد انفصال شريف عن الائتلاف الحاكم على الرغم من تأكيد حزب الرابطة وحزب الشعب على عدم العمل من أجل إحباط الآخر إلا أن المراقبين يرون أن الحزبين سوف يدخلان في لعبة المزايدة السياسية لكسب الشعبية وتجنيد الملفات ذات الجدل وفق أجندتيهما السياسية. كما أوردت الصحف أنباء تخييم أجواء عدم الثقة بين باقي أطياف الائتلاف الحاكم بعد انسحاب شريف منه حيث قال العلامة فضل الرحمن زعيم حزب جمعية علماء الإسلام بأنه أصبح من الصعب الاستمرار مع حزب الشعب بعد نقضه للاتفاقيات والعهود التي قطعها مع حزب الرابطة. وحول الاستعدادات الجارية للانتخابات الرئاسية قالت الصحف ان برلمان إقليم الحدود الشمالي الغربي تبنى قراراً بالأغلبية لتأييد ترشح عاصف علي زرداري زعيم حزب الشعب لمنصب رئاسة الجمهورية واستقبال لجنة الانتخابات الباكستانية أوراق ترشح عدد من المرشحين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم السادس من سبتمبر المقبل عبر البرلمان الوطني والبرلمانات الإقليمية الأربعة. وتناقلت الصحف الباكستانية تصريحات آصف زرداي التي أدلى بها لمختلف وسائل الإعلام الغربية موضحاً فيها أنه لا يعتزم محاسبة الرئيس المستقيل برويز مشرف، كما ادعى أنه كان سيفقد تأييد حزب عوامي القومي البشتوني المشارك في الائتلاف الحاكم وحزب الجبهة القومية المتحدة المتحالف معه في إقليم السند فقط إذا وافق على إعادة القضاة المعزولين إلى مناصبهم مرة أخرى. وأكد على العمل من أجل ترسيخ الديمقراطية في البلاد مشيراً إلى أن ذلك سيكون من أولوياته بعد توليه منصب رئاسة الجمهورية. ونشرت الصحف أنباء انعقاد الجلسة الخامسة لمجموعة العمل الباكستانيةالأمريكية المشتركة مناقشة الحرب المشتركة على الإرهاب في العاصمة الباكستانية إسلام آباد. وعلى الصعيد الأمني أعلنت الحكومة الباكستانية حظر كافة أنشطة حركة طالبان باكستان في كافة أنحاء البلاد، بالإضافة إلى حظر ثلاث جماعات مسلحة أخري هي جماعات جيش الإسلام، وأنصار الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيما لقي عشرة أشخاص مصرعهم في هجوم شنه مسلحو طالبان على منزل لشقيق زعيم سياسي في منطقة وادي سوات شمال غربي البلاد، بينما قالت الشرطة الباكستانية إن مسلحين أشعلوا النار في ناقلتي جند مدرعتين في مدينة كراتشي الجنوبية كانتا متجهتين إلى القوات الأمريكية المنتشرة في أفغانستان. كما لقي خمسة أشخاص على الأقل هم أربعة من حراس السجون وطفل مصرعهم في هجوم صاروخي بإقليم بلوشستان الجنوبي الغربي. //انتهى// 1055 ت م