ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء اهتمامها على أنباء الاستعدادات الجارية للانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم السادس من سبتمبر المقبل لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس المستقيل برويز مشرف، مبرزة استقبال لجنة الانتخابات الباكستانية أوراق مرشحي الأحزاب السياسية لمنصب رئاسة الجمهورية وفي مقدمتهم مرشح حزب الشعب والائتلاف الحاكم آصف علي زردراي، ومرشح حزب نواز شريف القاضي المتقاعد سعيد الزمان صديقي، بيمنا رشح حزب الرابطة الموالي لمشرف أمين عامه مشاهد حسين سيد ليخوض معركة الرئاسة. وواصلت الصحف متابعتها للتطورات السياسية بعد انفصال حزب الرابطة الإسلامية بزعامة نواز شريف عن الائتلاف الحاكم الذي لا يزال متمسكاً بموقفه الداعي لإعادة جميع القضاة المعزولين إلى مناصبهم، فيما جاءت تأكيدات من حزب الشعب الذي يقود الائتلاف الحاكم عن عزمه على إعادة القضاة ولكن دون تحديد أي موعد زمني لاتخاذ هذا لإقدام. ونشرت الصحف في هذا الصدد تصريحات رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الذي أكد أنه سيتم إعادة جميع القضاة المعزولين بما فيهم رئيس المحكمة الاتحادية العليا المعزول افتخار محمد شودري إلى مناصبهم، وأنه سيتم توجيه الدعوة لنواز شريف بالعودة مرة ثانية إلى الائتلاف الحاكم بعد إعادة جميع القضاة المعزولين إلى مناصبهم. فيما رد عليه قيادي بارز في حزب نواز شريف مستبعداً أي احتمالات لعودة حزبه مرة أخرى إلى صفوف الائتلاف الحاكم ، موضحا أن نواز شريف لم يعلن الانفصال إلا بعد أن فشلت كل محاولاته للاستمرار مع حزب الشعب في الائتلاف الحاكم. وتطرقت الصحف إلى تصريحات مرشح حزب نواز شريف لمنصب الرئاسة الذي أكد أن إعادة جميع القضاة إلى مناصبهم سيكون قراره الأول إذا تمكن من الوصول إلى منصب رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أنه لا يمكن تحقيق الجمهورية دون استقلالية المؤسسة القضائية. ونقلت الصحف الباكستانية تأكيد الإدارة الأمريكية بعدم تدخلها لما يجري على الساحة السياسية في باكستان معتبرة ذلك شأناً داخلياً لباكستان. كما أورت الصحف التهنئة التي وجهها رئيس الوزراء الباكستاني إلى الحكومة الصينية على تنظيمها الناجح لاولمبياد بكين، موضحاً أن الاولمبياد هو أنجاز آخر ناجح ولحظة مجيدة للصين. وعلى الصعيد الأمني لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب خمسة وعشرين آخرين في هجوم تفجيري استهدف تجمعاً سياسياً في إقليم بلوشستان، بينما لقي ثلاثة من زعماء القبائل في مقاطعة باجور بمنطقة القبائل المحاذية للحدود الأفغانية مصرعهم في هجوم صاروخي شنه مسلحو حركة طالبان الباكستانية على سيارتهم. كما نجت دبلوماسية أمريكية من هجوم مسلح شنه على سيارتها المصفحة مسلحون مجهولون بمدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالي الغربي، بينما أعربت الخارجية الباكستانية عن أسفها إزاء الهجوم وأكدت التزام الحكومة الباكستانية بتوفير الحماية اللازمة لتأمين سلامة جميع الدبلوماسيين المقيمين في باكستان. وعلى الصعيد الاقتصادي شهد سوق الأسهم الباكستاني أمس هبوطاً تاريخياً بعد تراجع مؤشره العام إلى 9500 نقطة بعد هبوطه بنسبة 383 نقطة مئوية في يوم واحد في ظل الاحتقان السياسي الذي خيم على الساحة بسبب انفصال نواز شريف عن الائتلاف الحاكم. كما تطرقت الصحف إلى تزايد أزمة انقطاع الكهرباء إلى 12-16 ساعة كل يوم في المدن الكبرى مثل كراتشي ولاهور وأكثر من ذلك في المناطق البعيدة. // انتهى // 0847 ت م