أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم نبأ اختتام مباحثات قمة الإسكندرية التي جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية مشيرة إلى أن التجربة العملية أثبتت أن القمم التشاورية الثنائية هي أنجح الوسائل لتفعيل العمل العربي المشترك في ظل التطورات المتلاحقة في العالم ومنطقة الشرق الأوسط وأن القمة السعودية المصرية تكتسب أهمية خاصة باعتبارها القاطرة الحقيقية للعمل العربي المشترك وأعلى مستوى من التنسيق والتشاور بين أكبر دولتين عربيتين. وقالت // إن القمة عالجت كثيرا من القضايا العربية خاصة دعمها لحوار القاهرة المرتقب بين الفصائل الفلسطينية لمساعدة الفلسطينيين على نبذ خلافاتهم وتوحيد كلمتهم وترحيبها بكل ما من شأنه تحقيق الوفاق للشعب اللبناني بكل طوائفه ودعم كل ما يحقق الاستقرار له كما اعتبرت زيارة الرئيس اللبناني إلى دمشق خطوة في الاتجاه الصحيح//. ورأت أن هذه القمة وما سبقها من لقاءات مصرية عربية تأتي في إطار التحرك الذي يستهدف رأب الصدع ووضع الحلول العاجلة لحل المشكلات العربية خاصة أن الأشهر القادمة قد تكون حاسمة بالنسبة للأوضاع في الشرق الأوسط . وفي الشأن الدولي أكدت الصحف المصرية أن الإدارة الأمريكية باتت الآن تحصد ثمار الشوك الذي زرعته طوال سنوات طويلة في الشرق الأوسط من عدوان عسكري على أفغانستان والعراق واحتلال وتمزيق الدولتين إلى تشجيع وتسليح للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية أو تحريض للعدوان الهمجي السافر على لبنان وتدخل فج في الشئون الداخلية للدول العربية ومحاولة فرض سياسات عليها لا تتفق مع أهدافها الثابتة ومصالحها المشروعة النابعة من إرادة شعوبها. وقالت // إن الإدارة الأمريكية الحالية التي تواجه الآن تداعيات الحرب الروسية الجورجية تجد نفسها مضطرة إلى ترديد مبادئ في القانون الدولي كانت هي السابقة لتبديدها ورفع شعارات كانت هي أول من أسقطها في ربوع الشرق الأوسط معربة عن أملها في أن تدرك الإدارة القادمة أهمية الالتزام بالقوانين الدولية واحترام أهداف ومصالح الشعوب والتخلي عن أوهام العظمة وفرض الهيمنة على العالم//. //انتهى// 1017 ت م