اولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها البالغ بالقمة العربية التى تعقد حاليا بالرياض واصفة القمة بانها من اهم واخطر القمم العربية لانها تأتي في مرحلة حاسمة ووقت بالغ الحساسية علي جميع الاصعدة الداخلية والإقليمية والدولية. ولفتت الى اهم القضايا التى تناقشها القمة ومنها الأزمة اللبنانية والتي اصبحت لها ابعاد اقليمية ودولية والقضية العراقية والبرنامج النووي الإيراني مؤكدة ان جل هذه القضايا تؤرق أبناء المنطقة خاصة بعد قرار مجلس الامن الاخير بتشديد العقوبات علي طهران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم وعدم امتثالها للقرارات الدولية السابقة ورفضها الاذعان للضعوط الدولية وتمسكها بحقها الثابت في امتلاك التكنولوجيا النووية واستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية. ورأت ان القضية الفلسطينية هى أم القضايا وأهمها خاصة ونها اكتسبت زخما دوليا جديدا بعد اعلان إسرائيل قبولها للمبادرة العربية التي اعتمدت أساسا على مبادرة سعودية تطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من جميع الاراضي العربية المحتلة عام 1967 مقابل التطبيع الكامل للعلاقات. وشددت على ان القمة تأتي في ظل الجهود الامريكية المكثفة لاحياء عملية السلام واطلاق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية من عقالها بعد سنوات من الجمود الذي وصل حد الموات لافتة الى ان هناك اتفاقا عاما بين الجميع سواء على الساحة العربية أو الدولية بأن المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل القضايا وتسوية الازمات وتحقيق الاهداف المرجوة وأولها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وتعويض من لا يرغب منهم في العودة طبقا لقرارات الاممالمتحدة. ونبهت الصحف الى ان هذه القمة بالذات لها انعكاساتها المباشرة علي النظام السياسي العربي ومصير الأمة العربية مؤكدة انه امام قمة الرياض فرصة تاريخية لاتخاذ خطوات أو قرارات تتصف بالواقعية والفعالية تجاه مجموعة القضايا التي حفل بها جدول أعمال هذه القمة وخاصة تجاه قضيتي فلسطين والعراق . وقالت/ ان المواطن العربي ينتظر من قمة الرياض تأكيد أن المبادرة العربية لا جدال ولا نقاش حول مضمونها وأن الاعتراف باسرائيل مرهون بتنفيذ محتويات المبادرة حتى لا تتلاعب اسرائيل بالألفاظ من أجل الحصول على المزيد من المكاسب/. ودعت الصحف الملوك والرؤساء العرب أن يعلوا فوق خلافاتهم من أجل المصلحة العامة للشعوب العربية وألا يتركوا الساحة لأعدائهم لكي يمرحوا فيها كما يشاءون وطالبتهم ببلورة ارادة عربية حقيقية لها فاعلية المواجهة والقدرة على المبادرة. وعبرت عن ثقتها في أن نتائج القمة ستكون أفضل من نتائج القمم الأخرى نتيجة الإعداد الجيد والانجازات التي سبقتها ومنها اتفاق مكةالمكرمة بين/ فتح وحماس / وتشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية موضحة إن نجاح القمة يتوقف على اعتماد الصدق والشفافية فيها وتعزيز الثقة بين المشاركين فيها واعتماد الواقعية في الطرح والالتزام الفعلي بتنفيذ ما يصدر عنها من قرارات وما يتم التوصل إليه من اتفاقات. واعربت عن املها في ان يخرج العرب من قمتهم بمواقف موحدة ثابتة تعكس تصميما عربيا على استعادة الحقوق وتعظيم المكتسبات والتصدي لأي محاولات إقليمية أو دولية لانتقاص هذه الحقوق أو التعدي على السيادة والإرادة العربية بأي صورة من الصور. وعلى صعيد متصل اعتبرت الصحف دعوة وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس للدول العربية عشية انعقاد قمة الرياض إلي مد أيديها إلي اسرائيل لطمأنتهاعلى استمرار وجودها دولة في الشرق الأوسط بانها مغالطة مفضوحة مؤكدة ان اسرائيل هي الفاعل الاساسي في كل حروب واضطرابات الشرق الأوسط ابتداء باغتصاب فلسطين ومناطق من دول عربية أخرى وانتهاء بتدمير العراق . وخلصت الى القول بان الدول العربية هي التي في حاجة إلي الطمأنينة واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة حتي تتفرغ لرفع مستوى معيشة شعوبها وذلك عن طريق انهاء الاحتلال الاسرائيلي والأمريكي للأراضي العربية اينما كانت وايقاف سياسة العدوان والتهديد به بهدف إذلال الحكومات وإرغامها على التفريط فيما لا تملكه. //انتهى// 1044 ت م