أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم المباحثات التى أجراها الرئيس المصرى حسنى مبارك مع العاهل الاردنى الملك عبدالله الثانى والتى تناولت تطورات الاوضاع العربية خاصة الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة لاحياء عملية السلام وسبل تنفيذ إتفاق مكة بين حركتى فتح وحماس وتشكيل حكومة وحدة وطنية بالاضافة الى الوضع في العراق والازمة اللبنانية والوضع في دارفور. واكدت ان أهمية القمة المصرية الاردنية تنبع من أن مصر والأردن والمملكة العربية السعودية هي الدول الثلاث الرئيسية التي تلعب دورا بارزا في جهود حل القضية الفلسطينية لافته الى الزيارة التى يقوم بها حاليا العاهل الأردني إلى العاصمة الرياض لاجراء مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقالت الصحف أن التشاور والتنسيق يتم بين القادة الثلاثة قبل زيارة العاهل الأردني للولايات المتحدة وبريطانيا لطرح الرؤية العربية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وإقناع واشنطن ولندن بأن هناك تطورات إيجابية على الجانب الفسطيني بعد إتفاق مكةالمكرمة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين وضرورة أخذ ذلك في الاعتبار قبل تحديد مواقف الدولتين من الحكومة الفلسطينية المقبلة. واوضحت انه يبقى علي الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية أن تتعاملا مع التطورات الجديدة بإيجابية للخروج من الدائرة المغلقة التي تدور فيها عملية السلام منذ نحو سبع سنوات ولإيجاد حل للقضية الفلسطينية لافتة الى انه اذا لم يتم التوصل إلي هذا الحل فسينعكس إيجابيا على قضايا أخرى في المنطقة مثل العراق والتطرف والإرهاب اللذين يعانيهما العالم أجمع. من جهة اخرى طالبت الصحف المصرية اسرائيل وحلفائها بان يعطوا فرصة للفلسطينيين ليثبتوا أنهم جادون في سعيهم للسلام ولأن السلام سيعم الجميع والعنف والإرهاب لن يكون بمنأى عنهم جميعا. وتطرقت الى اللقاء الذى سيجمع الرئيس المصرى حسنى مبارك اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في إطار الاتصالات المستمرة للرئيس مبارك للتشاور والتنسيق وصولا الي اقرار حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة ووضع إتفاق مكة موضع التنفيذ بما يضمن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. واوضحت ان ابومازن سيعرض على الرئيس مبارك نتائج اللقاء الثلاثي الذي عقد مؤخرا بين اولمرت رئيس وزراء اسرائيل وكونداليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية والرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل عودة الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني الي مائدة المفاوضات. وفي الشأن الفلسطينى قالت الصحف المصرية ان الولاياتالمتحدةالأمريكية المهيمنة على المجتمع الدولي طوال الأشهر الأخيرة لم تتوقف عن مطالبة الحكومة الفلسطينية بإعلان اعترافها بإسرائيل ووقف المقاومة ضد الاحتلال والالتزام باتفاقيات لم تحترمها إسرائيل رغم توقيعها. وافادت بان دول اخرى سارت على الدرب الأمريكي المؤدي إلى كسر إرادة الصمود الفلسطينية وتطوعت بمطالبة الفلسطينيين بالاذعان لشروط رفع الحصار الظالم عنهم دون ان تطالب إسرائيل بالتوقف عن الممارسات العدوانية المستمرة وآخرها ماجرى يوم أمس في نابلس بالضفة الغربية من توغل عشرات الدبابات والمدرعات في المدينة وحظر التجول فيها وإقتحام المستشفى الوطني وإغلاق الجامعات والمدارس وتسخير محطات الإذاعة الفلسطينية لمطالبة من تسميهم إسرائيل المطلوبين بالاستسلام لقوات الاحتلال. وخلصت الى القول إن الإرهاب الإسرائيلي المستمر للشعب الفلسطيني يسقط كل دعاوي الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها في اللجنة الرباعية أوغيرها عن رغبة إسرائيل في السلام أووجود فرصة لتحقيق تسوية عادلة معها وانه حان الوقت للتوقف عن مطالبة الفلسطينيين بتنازلات أخرى عوضا عن الالتفات للخطر الحقيقي المتمثل في إحتلال إستيطاني توسعي يهدد المنطقة كلها مالم تتحد قوي شعوبها وتسير على درب المقاومة. //انتهى// 1044 ت م