رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء ، بعد ظهر اليوم الإثنين ، في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وفي مستهل الجلسة ؛ أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجمل ما دار من مباحثات ومشاورات واتصالات خلال الأيام الماضية مع عدد من قادة الدول والمسؤولين ، وما تطرقت إليه تلك اللقاءات والاتصالات من مواضيع تخص العلاقات الثنائية ، والقضايا العربية والإسلامية ، والشؤون العالمية . وثمن خادم الحرمين الشريفين في هذا الصدد الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، ملك المملكة الأردنية الهاشمية للمملكة يوم الأربعاء الماضي ، وما تمثله من تأكيد على العلاقات الأخوية بين البلدين ، ومواقفهما المشتركة ودعم قضايا الوطن العربي والأمة الإسلامية . وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني ، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة ، أن المجلس أكد في هذا السياق على أن المملكة مستمرة في سعيها الدؤوب لدعم وحدة الشعب العراقي والتصدي إلى محاولات تفكيكه وتهميش القوى الوطنية فيه لحساب النفوذ الأجنبي والإقليمي. كما أكد المجلس على أن المملكة تقف على مسافة واحدة من كل الفرقاء اللبنانيين ، وتدعو جميع اللبنانيين إلى العمل على تماسك لبنان في جبهة واحدة لا تدين بولائها إلا للبنان ، وتملك القدرة على تجاوز مرحلة الهيمنة التي تعرض لها لبنان ، ومحاولات الهيمنة الجديدة التي يتعرض لها والتي تسعى لجعل لبنان حلقة في سلسلة نفوذ إقليمي يناقض في أساسه مفاهيم الخيار القومي ووحدة الصف الإسلامي . وأضاف وزير الثقافة والإعلام أن المجلس جدد دعوته للقيادات الفلسطينية بأن تجد طريقها نحو حكومة وحدة وطنية تنطلق مما تم التوافق عليه من عهود ومواثيق ، لأن ذلك هو الطريق الوحيد لمواجهة التعنت الإسرائيلي والتحالفات الدولية الداعمة له . كما تداول المجلس تطورات الموقف في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي ، وحث دول المنطقة على أن لا تتخذ من الصومال ساحة للصراع بينها ، وأن يتعاون الجميع لترك الفرصة للشعب الصومالي وقياداته للوصول إلى صيغة وحدة وطنية تنهي أعمال العنف المستمرة على أرضه ، وتحول دون تحوله إلى منطقة نفوذ لأي من الدول أو التيارات . // يتبع // 1730 ت م