رأس خادم الحرمين الشريفين ، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الإثنين ، في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وفي مستهل الجلسة أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجمل المباحثات والمشاورات التي أجراها حفظه الله حول العلاقات الثنائية ، وقضايا المنطقة والشؤون العالمية مع عدد من قادة الدول والمنظمات الدولية ومبعوثيهم . ونوَه خادم الحرمين الشريفين بالزيارة التي قام بها فخامة الرئيس جورج دبليو بوش رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية للمملكة يوم الجمعة الماضي ، وبما اتسم به اللقاء من شمولية وعمق ؛ وبما جسَده من علاقات الصداقة والاحترام المتبادل بين الشعبين والدولتين. وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة ، أن المجلس أكد فيما يخص الشأن الخارجي على الأهمية القصوى للقضية الفلسطينية ، وعلى ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي ، ودوله الكبرى على ضمان الحقوق الشرعية والوطنية والإنسانية للشعب الفلسطيني ، والتي أكدت عليها القرارات الدولية على مختلف الصعد . كما شدد المجلس على أنه لم يعد للشعب الفلسطيني وقياداته ما يقدمه من المزيد من التنازلات ؛ وأن المسؤولية الواضحة تقع على الجانب الإسرائيلي لينهي سياسات التعنت والتعسف والقهر والعقوبات الجماعية والتوسع الاستيطاني ؛ وأن يلتزم بالقرارات والشرعية الدولية. كما عبَر المجلس عن أمله في أن تصل الزعامات اللبنانية في اجتماعهم الحالي في دولة قطر الشقيقة تحت مظلة الجامعة العربية ، إلى الاتفاق المرجو الذي يهيئ لانتخاب رئيس للبنان ، والوصول إلى صيغة مقبولة لحكومة وحدة وطنية ، وتعديلات دستورية بما يكفل للبنان استقلاله من هيمنة القوى الخارجية ، ومن الارتهان للطموحات القومية غير العربية ؛ وبما يضمن للشعب اللبناني أمنه وطمأنينته وانفكاكه من سيطرة أفكار وسلاح أي فئة من فئاته. // يتبع // 1738 ت م