استأثرت متغيرات المنطقة العربية ومستجدات أحداثها على غير صعيد سواء سياسيا أو أمنيا باهتمام الصحف اللبنانية اليوم. وسلطت الصحف الأضواء على وقوف لبنان على أبواب انطلاق الموعد الدستوري للاستحقاق الرئاسي اللبناني فيما المأزق القائم يفتح أبواب التوقعات مشرَّعة على كل احتمال في ظل ما اعتُبر انكفاءً لحركة المشاورات الخارجية مقابل انطلاق حركة داخلية واسعة على صلة بالاستحقاق مع اتساع رقعة المرشحين لتولي سدة الحكم وسط مواقف متضاربة ومتصاعدة ترفع أحيانا من سقف الخطاب السياسي وتهدأ أحيانا أخرى. وركزت الصحف على التطور الامني السياسي اللبناني السوري الذي تمثل بإعادة السلطات السورية فتح معبري العريضة والدبوسية شمالي لبنان بعد أن كانت أغلقتهما مع انطلاق مواجهات الجيش اللبناني مع عناصر تنظيم فتح الاسلام الارهابي حيث جاء فتح المعبرين عقب زيارة قام بها وفد سياسي واقتصادي شمالي الى دمشق والتقى القيادات السورية. عراقيا بحثت الصحف في إعراب وزارة الدفاع الاميركية عن قلقها من عدم تحقيق تقدم سياسي مهم في العراق على اعتبار ان تحسن الوضع الامني ليس كافيا لدحر المتمردين في الوقت الذي أكدت فيه باريس أنه ليس هناك حل عسكري في العراق وإنما فقط حل سياسي شامل ومتكامل في حين ما زالت تداعيات انسحاب التيار الصدري تلقي بظلالها على المشهد السياسي العراقي المرتبك خصوصا مع بروز ردود فعل مستهجنة للخطوة . وفي السياق الامني العراقي تناولت الصحف استمرار المواجهات بين القوات العراقية وقوات التحالف من جهة والارهابيين من تنظيم القاعدة من جهة اخرى مسفرة عن سقوط عدد كبير من الارهابيين فيما تواصلت أعمال العنف حاصدة كماً جديدا من الضحايا خصوصا نتيجة ما أفرزه انفجار سيارة مفخخة في قلب مدينة بغداد. فلسطينيا بحثت الصحف في تواصل الاعتداءات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين في غير مدينة سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية وكان آخرها سقوط شهيد وعدد من الجرحى برصاص جنود الاحتلال خلال عملية دهم في مدينة رام الله وتوغلات لقواته في منطقة خان يونس تركت تداعيات سلبية فيما لم يستبعد نائب وزير الدفاع الاسرائيلي التوصل الى هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة شرط تمكنها من وقف إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه المستوطنات الاسرائيلية. // انتهى // 1045 ت م