أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن إعتقادها بأن مبادرة العهد الدولي لإنقاذ العراق والذى إختتم أعماله أمس ومؤتمر دول الجوار الذي يعقد اليوم في شرم الشيخ يمكن أن يشكلا بداية حقيقية لإخراج العراق من أزمته التي يعترف بها الجميع شريطة أن يقوم كل طرف بما في ذلك الولاياتالمتحدة بدوره المنوط به. وقالت أن مبادرة أنقاذ العراق التي إنطلقت أمس تستدعي التوقف والتفكير بهدوء في قضية الدور المصري الذي روج البعض أخيرا لأحاديث غير موضوعية أوعقلانية عن أنه تراجع وأصبح ضئيل التأثير.. مشيرة الى أن عقد المؤتمر في مصر كان مثار تحفظ من بعض الدول. واكدت أن إصرار حكومة العراق وكذلك المجتمع الدولي علي ضرورة إستضافة شرم الشيخ للمؤتمر جعل كل من رفض أو تردد يبتلع تحفظاته ويأتي ليشارك في المؤتمر الذي يعد الأكبر منذ سنوات إذ يحضره وزراء خارجية 50 دولة والعديد من المنظمات الدولية والإقليمية وعلى رأسها الأممالمتحدة والجامعة العربية. ورأت أن مسألة الجدول الزمني المفترض لإنسحاب القوات الأمريكية من العراق تحولت إلي صراع حاد في الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث يرى الرئيس/ بوش/ في إعلان الجدول المقترح إعترافا بالهزيمة في العراق وتشجيعاً لمن يسميهم بالإرهابيين في حين تري الأغلبية الديمقراطية أن جدولا كهذا يضع حدا لنزيف الدم والمال الأمريكي في مستنقع لاتبدو له نهاية. وأكدت أن الأزمة العراقية تكمن في أنه لا الإدارة الأمريكية ولا الحكومة العراقية قادرتان بمفرديهما علي ضبط الأمن في غياب الوفاق الوطني بين مختلف الفئات والطوائف العراقية التي ينبغي عليها التضحية بمصالحها الفئوية والطائفية من أجل عراق متحد متحرر من الإحتلال.. لافته الى أهمية الجدول الزمني لرحيل القوات الأجنبية في إدخال المقاومة الوطنية طرفا أساسيا في جهود الوفاق المأمول. وعلى صعيد آخر قالت الصحف يبدوأن حرب لبنان لم تنته حتي الآن وأن موجة جديدة من تداعيات الحرب تضرب إسرائيل وتعصف بالمشهد السياسي..مبينه أن رئيس الوزراء الإسرائيلى /ايهود اولمرت /سيكون أبرز الخاسرين وسيدفع ثمن قرار العدوان وقصف المدن اللبنانية وقتل أكثر من الف مواطن لبناني بريء. وأوضحت أن لجنة التحقيق في الحرب هي التي فجرت الأزمة عندما أدانت /اولمرت/ وقالت أنه أتخذ قراره في عجالة وفشل في التقدير وتحمل المسئولية..مشيرة الى أن اللجنة أفقدت /اولمرت/ حلفاءه وفجرت مطالب بالإستقالة من وزيرة الخارجية تسيبي ليفني وشخصيات بارزة أخري. وخلصت الصحف الى القول بأن المعركة لم تنته فلجنة التحقيق ستصدر تقريرها النهائي في أغسطس المقبل ومن المرجح أن تطالب /اولمرت/ بالإستقالة وفي هذه اللحظة ستتراكم عليه فضائح الفساد مع إدانته بالفشل مع تخلي حلفائه عنه وقد يترك منصبه ويدفع بذلك الثمن الذي تأخر كثيرا. //انتهى// 1040 ت م