شدد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين فى ختام اجتماع دورته غير العادية اليوم على خطورة التصعيد الخطير للاعمال العسكرية بالصومال بما يهدد السلم والامن والاستقرار في منطقة القرن الافريقي. وطالب المجلس كافة الأطراف الصومالية والقوات الإثيوبية بالوقف الفوري والشامل والكامل لإطلاق النار وتجنيب شعب الصومال المزيد من الضحايا داعيا إلى سحب كافة القوات الأجنبية من الأراضى الصومالية تمهيدا لتنفيذ وقف قرار مجلس الأمن رقم 1725 الداعى إلى إرسال بعثة للإتحاد الإفريقى لدعم السلام فى الصومال ولا يشارك فى تكوينها أى من دول الجوار الصومالى. كما طالب الاجتماع في بيان صدر عنه اليوم مجلس الأمن الدولى بالقيام بدروه الذى أنشىء من أجله وهو الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وأن يصدر قرارا بوقف إطلاق النار والحفاظ على سيادة الصومال والدعوة إلى استئناف الحوار بين الأطراف الصومالية . وحث الحكومة الصومالية الانتقالية واتحاد المحاكم الاسلامية على استئناف محادثات السلام الصومالية فى الخرطوم فورا وبدون شروط مسبقة برعاية مشتركة من الجامعة العربية والإيجاد والوفاء بالالتزامات التى تعهدوا بها فى جولتى المباحثات السابقتين وخاصة وقف العمليات العسكرية والإعلامية والالتزام الكامل بالتعهدات الأخيرة التى قطعها الطرفان أمام الوفد الدولى المشترك /الجامعة العربية والإيجاد والإتحاد الأوروبى/ الذى زار الصومال يوم 20 من الشهر الحالى. وناشد البيان الصادر عن مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين المجتمع الدولى دعم الجهود الرامية إلى استئناف محادثات السلام الصومالية فى أسرع وقت وتذليل أية عقبات قد تحول دون استمراره بهدف التوصل إلى التسوية السياسية المرجوة وتحقيق مصالحة صومالية شاملة. كما طالب المجتمع الدولى ومنظمات الإغاثة العربية بسرعة إرسال المعونات الإنسانية لرفع المعاناة عن الشعب الصومالى جراء ما يتعرض له من مواجهات عسكرية وتوفير الحماية للبعثات الإنسانية المتواجدة فى الصومال بما فى ذلك البعثة العربية العاملة فى مقديشيو. ودعا اللجنة المعنية بمتابعة الوضع فى الصومال إلى عقد اجتماع عاجل على مستوى المندوبين الدائمين لمتابعة الموقف بالصومال. // انتهى // 1708 ت م