أكدت قرينة الرئيس المصرى حسنى مبارك أن العلاقة بين الاستثمار والسلام علاقة ترابط واعتماد كامل متبادل موضحة أنه بدون بيئة امنة داخليا وخارجيا فان رؤوس الاموال ستهرب وتخرج ولا تعود 0 واشارت الى أنه اذا كان تشجيع الاستثمار وحشد الموارد المادية والقدرات البشرية وضمان كفاءة استغلالها فى توسيع الطاقات الانتاجية هى بمثابة شروط لازمة لعملية التنمية الاقتصادية كما تؤكد النظريات الاقتصادية والخبرات التطبيقية على حد سواء فان استقرار السلام وتوافر البيئة الامنة هى بمثابة الشروط الضرورية التى يقوم عليها الاستثمار 0 جاء ذلك فى الكلمة التى القتها السيدة سوزان مبارك اليوم فى افتتاح الملتقى الاقتصادى الثانى لمجلس سيدات الاعمال العرب والذى يعقد تحت شعار / الاستثمار فى ظل السلام / وتستضيفه مصر وينظمه المجلس بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية 0 وأكدت سوزان مبارك فخرها بالمرأة العربية وما تحققه مسيرتها من أجل المساواة والمشاركة فى التنمية والبناء من نجاحات مستحقة وانجازات كبيرة تتأكد يوما بعد يوم فى مختلف مجالات العمل والنشاط موضحة أن تأسيس مجلس سيدات الاعمال العرب منذ عدة سنوات كمنظمة اقتصادية تضم نخبة من الكفاءات والخبرات النسائية تسعى لتمكين المرأة من الاسهام الفاعل فى العمل الاقتصادى العربى يمثل أحد أهم هذه الانجازات 0 وأضافت ان اختيار الاستثمار فى ظل السلام موضوعا لهذا الملتقى يشير الى دلالات هامة جديرة بأن نتوقف عندها حيث يعكس بداية رؤية ثاقبة لطبيعة العلاقة الوثيقة بين التنمية والسلام ويؤكد الادراك عالى المستوى من جانب المرأة لقضايا وطنها ولطبيعة تحديات العصر الراهن وفى نفس الوقت يعكس ايضا ارادة فاعلة من جانبها للمشاركة فى مواجهة هذه التحديات من اجل بناء رخاء الوطن وأمنه وسلامته مشيرة الى أن انعقاد هذا الملتقى الهام فى ظل مناخ صعب من التحديات المتزايدة التى تحيط بكل من عملية التنمية والسلام يؤكد للعالم أجمع أن المرأة العربية رغم المعوقات والصعوبات الاقتصادية الجمة سواء التى تحيط بعملية الاستثمار ذاتها أو التى تنتج عن تصاعد ضراوة المنافسة فى الاسواق الدولية ورغم غياب مناخ السلام الشامل والعادل فى ارجاء مختلفة من عالمنا هى قادرة على مواجهة تحديات التنمية والسلام بايجابية وثقة وصلابة اسهاما منها فى دعم مسيرة التقدم فى بلادها ومشاركة منها فى تعزيز فرص بناء السلام وحمايته 0 وذكرت السيدة سوزان أنه بات واضحا بعد عدة عقود من تجارب التنمية القطرية ومحاولات التعاون الاقليمى أن الطموحات الكبيرة لاوطاننا لن يمكن تحقيقها من خلال الحكومات وحدها وان القطاع الخاص برجاله وسيداته ومؤسسات المجتمع المدنى وغيرهم من شركاء التنمية مطالبون ايضا بالعمل معا فى اطار اولويات وطنية وقومية متفق عليها 0 وقالت ان جهودنا لمد جسور التعاون بين النساء العربيات اثمرت عن انشاء منظمة المرأة العربية لتصبح علامة فارقة فى مسيرة العمل النسائى العربى وكان لسلسلة المنتديات التى قدمتها تلك المنظمة على مدى اكثر من اربع سنوات منذ انشائها فضل السبق فى بلورة رؤية مشتركة بخصوص اوليات وبرامج العمل اللازمة لمواجهة معوقات توسيع مشاركة المرأة فى مختلف مجالات وانشطة التنمية 0 // يتبع // 0023 ت م