أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل . وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم في المسجد الحرام//أية من آيات الله في هذا الكون العظيم تتوقف عليها الحياة في جسم الإنسان الحي وتبعث النشاط والحركة وتمنح العزيمة بعد الفتور بوجودها يقوى الإنسان بعد ضعف ويتسع بعد ضيق ، إن تفكر فيها المرء ازداد إيمانا بربه وعلم انه خالق كل شيء ومليكه وأنه لا اله بحق سواه هي أية في الأرض وفي السماء اقسم الله بها في كتابه وقد ذكرها الباريء جل شأنه في محكم التنزيل متصرفة في تسعة وعشرين موضعا وكل قسم يقسمه الله في كتابه فهو عظيم//وإنه لقسم لو تعلمون عظيم //كما أن له سبحانه أن يقسم بما شاء من مخلوقاته وآياته التي جعلها عظة وعبرة لأولي الألباب وحجة وحسرة على كل غافل عنها لا يذكر الله بها ولا يؤب إليه بالنظر فيها ممن يصدق فيهم قوله سبحانه// وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون // . وأضاف فضيلته يقول لقد اقسم الله بهذه الآية العظيمة أربع مرات في كتابه العزيز إنها آية الريح والرياح .الريح التي يصرفها الله كيف يشاء مطيعة له سبحانه إنما يقول لها كوني فتكون مذللة لخالقها ومدبرها كما ذلت السماء والأرض له سبحانه وتعالى . وقد جعل الله سبحانه تصريف الرياح من الآيات لقوم يعقلون فتكون باردة وحارة وجنوبا وشرقا وشمالا ودبورا وتثير السحاب وتالف بينه وتجعله ركاما يخرج الودق من خلاله وتكون لواقح للمطر والنبات ومصدرا للطاقة الكهربائية والطواحين وسير السفن وحركة الطيران ولا يخرجها ذلك كله عن كونها آية من آيات الله ومحلا لإطلاق الفكر والنظر في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيء . // يتبع //