إ ن ا ﷲ سبحا نه يقسِم بما شاء من آياته ومخلوقاته، ﺃما المخلوق فلا يجوز له ﺃن يقسم إلا بالخالق عز وجل، وإن اﷲ سبحانه وتعالى إذا ﺃقسم فإنه لا يقسم إلا بعظيم، ومما ﺃقسم به سبحانه في كتابه الكريم العشر الأولى من ذي الحجة حيث قال (وَ الْفَجْرِ "1" وَلَيَالٍ عَشْرٍ "2" وَالشﱠفْعِ وَالْوَتْرِ "3" وَاللﱠيْلِ إِذَا يَسْرِ) "4" سورة الفجر. وهذا إن دل فإنما يدل على عظم هذه الأيام المباركة؛ لذا جاء في السنة النبوية على صاحبها ﺃفضل الصلاة والتسليم الكثير من الأحاديث، التي تحث على استغلال هذه الأيام الفاضلة، فقد ارشدنا صلى اﷲ عليه وسلم عن ﺃفضل الأيام نعمل فيها الخير فقال العشر يعني العشر من ذي الحجة "؛ فسأله ﺃحد الصحابة": ولا الجهاد في سبيل اﷲ؟ .". قال: "ولا الجهاد في سبيل اﷲ إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء"، ﺃو كما قال عليه الصلاة والسلام. ﺃلا ينبغي لنا ﺃن نقف مع ذلك القسم العظيم وهذا ا لحد يث ا لشر يف و نجتهد بالأعمال الصالحة ونري اﷲ من ﺃنفسنا خيرا؛ عسى ﺃن يجعلنا من الفائزين المفلحين، نسأل اﷲ ﺃن يجعلنا من المغتنمين للأزمنة الفاضلة.