طالب عدد من مستفيدي الضمان الاجتماعي وزارة الشؤون الاجتماعية بسرعة تجاوز ثقافة الورق والملفات عند طرقهم أبواب المكاتب والاستفادة من التطبيقات الإلكترونية التي سخرها برنامج «حافز» للتسهيل على مستفيديه عند التقديم لإعاناته المالية وعدم إرهاقهم بأكوام الورق والمعاريض وخلافه. وبالمقارنة بين مستفيدي الضمان الاجتماعي وحافز فإن الفئة الأولى هم الأحوج للتسهيلات الإلكترونية ولا سيما أن من بينهم العجزة والمسنين والأرامل، بينما في الجهة المقابلة أكثر المستفيدين من حافز هم من فئة الشباب. وأوضح ل«شمس» عضو مجلس الشورى ورئيس جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة سليمان الزايدي أنه لم يكن لأي جهة حكومية عذر في الاستفادة وأنهم في الجمعية يقفون صفا مع تطلعات مستفيدي الضمان بالتسهيل عليهم وعدم إرهاقهم أكثر «بات لزاما على وزارة الشؤون الاجتماعية وغيرها التسهيل على مراجعيها بالاستفادة الإلكترونية وذلك في سبيل تذليل أي عقبات على المواطنين»، مشيرا إلى أن فئة الضمان غالبيتهم من العجزة والمسنين والنساء وهم أجدر بأن تبادر لهم مكاتب الضمان بالخدمات الفعالة والميسرة كما أحدثه برنامج حافز من تقدم تقني ومعلوماتي للرقي في خدماته. وقال العم فيحان العتيبي 73 عاما إنه كل ومل من عملية مراجعة الضمان بين الفينة والأخرى لتجديد البطاقة الخاصة بالإعانة أو تحديثها «أصور مستنداتي وأضعها في ملف خاص وكأني أبحث عن وظيفة»، مستطردا «أقف لساعات طويلة في طوابير الانتظار وعند وصول الموظف يطلب مني تعبئة نماذج أستعين بمراجعين من الشباب لرؤية الخانات وتعبئتها ولك أن تتخيل معاناتنا في الضمان»، مضيفا «ثم يطلب أيضا العودة وتعبئة بيانات الأسرة والمهنة من الأحوال المدنية، مشيرا إلى حين استلام الإعانة يلزم عدة مراجعات. وشاركه في الرأي سعود المالكي، مستفيد آخر من الضمان، «حافز كشف تأخر وزارة عملاقة مثل الشؤون الاجتماعية عن مجاراة برنامج حافز.. والله نعاني من مراجعات الضمان وتدقيقاتهم.. آن الأوان لأن يستفيدوا من حافز في استحداث خدمات إلكترونية والاكتفاء بالمراسلات عن طريق الإنترنت للتسهيل علينا»، بينما المعوق محمد عيد «من ذوي الاحتياجات الخاصة» قال «إنهم لم يكتفوا في الضمان بمشاهدتي على الكرسي المتحرك وتقارير عجزي وأعطوني موعدا للكشف لدى اللجنة الطبية» وبنبرة الأسى يقول «تجرعت مرارة المراجعات في الضمان لأكثر من شهرين حتى أنهيت مراجعاتي واستوفيت ملفي، هاجس انتهاء بطاقتهم يلازمني دائما وكأنني أشعر بملل، ومن الأولى أن تكون الخدمة الإلكترونية التي أوجدها «حافز» لدينا في الضمان الاجتماعي فنحن أولى. وطالب كل من سالم مرزوق وسلطان الروقي في العقد السادس من أعمارهم بسرعة تجاوز مكاتب الضمان لأكوام الورق والمثابرة لمجاراة المعلوماتية والإكترونية لتسهيل إجراءاتهم. ومن جهة أخرى أكد باسل البراك وسلطان ذيب من مستفيدي حافز أنهم لم يستغرقوا للتقدم إلى الإعانة سوى ثوان معدودة بتعبئة النماذج والمعلومات عن طريق خدمة الإنترنت بأجهزة جوالاتهم إلى أن استلموا الإعانة. وأكد ل«شمس» سلطان السريع المتحدث الرسمي ومدير العلاقات العامة لصندوق الموارد البشرية أنهم كونوا بوابة إلكترونية فور الأوامر الملكية التي صدرت لإعانة العاطلين من خلال الاستفادة بخبرات عالمية ومحلية ومن ضمنها البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية، مؤكدا أن ذلك لا يصعب بتاتا على وزارة الشؤون الاجتماعية «هم أعرف منا» وعن استعدادهم بإفادتهم عن الخبرات واطلاعهم على الثورة الإلكترونية للتسهيل على مستفيديهم أسوة بمستفيدي حافز بأنهم لن يمانعوا، مشيرا إلى أن لديهم «نظام» كامل من جميع الجهات الحكومية لمعرفة جميع اشتراطات قبول الإعانة لأي متقدم في ظرف ثوان وموافاة المستفيد برسالة جوال إلى أن يتوجه إلى أقرب صراف واستلام إعانته المالية. «شمس» بدورها توجهت بالاتصال على محمد العاصي المتحدث الرسمي لوزراة الشؤون الاجتماعية عن مسايرة الوضع الراهن باستحداث خدمات إلكترونية تريح مستفيديها من عناء الانتظار وأكوام الورق فطلبت إرسال ذلك في فاكس باسم وكيل الوزارة للرد، وتم إرسال الفاكس ولم يردها أي رد حتى الانتهاء من إعداد هذا التقرير
