طالب عدد من مستفيدي الضمان الاجتماعي وزارة الشؤون الاجتماعية، بالاستفادة من الخدمات الإلكترونية التي سخرها برنامج «حافز» للتسهيل على مستفيديه عند التقديم لإعاناته المالية، وسرعة تجاوز ثقافة الورق والملفات عند طرقهم أبواب المكاتب وعدم إرهاقهم بأكوام الورق والمعاريض وخلافه. وذكر العم فيحان العتيبي 73 عاما أنه كل ومل من عملية مراجعة الضمان بين الفينة والأخرى لتجديد البطاقة الخاصة بالإعانة أو تحديثها «أصور مستنداتي وأضعها في ملف خاص وكأني أبحث عن وظيفة»، مستطردا «أقف ساعات طويلة في طوابير الانتظار وعند وصول الموظف يطلب مني تعبئة نماذج أستعين بمراجعين من الشباب لرؤية الخانات وتعبئتها ولك أن تتخيل معاناتنا في الضمان». وشاركه في الرأي سعود المالكي، مستفيد آخر من الضمان، «حافز كشف تأخر وزارة عملاقة مثل الشؤون الاجتماعية عن مجاراة برنامج حافز.. والله نعاني مراجعات الضمان وتدقيقاتهم.. آن الأوان لأن يستفيدوا من حافز في استحداث بوابة إلكترونية والاكتفاء بالمراسلات عن طريق الإنترنت للتسهيل علينا»، بينما محمد عيد «من ذوي الاحتياجات الخاصة» قال «إنهم لم يكتفوا في الضمان بمشاهدتي على الكرسي المتحرك وتقارير عجزي وأعطوني موعدا للكشف لدى اللجنة الطبية» وبنبرة الأسى يقول «تجرعت مرارة المراجعات في الضمان أكثر من شهرين حتى أنهيت مراجعاتي واستوفيت ملفي، هاجس انتهاء بطاقتهم يلازمني دائما وكأنني أشعر بملل، ومن الأولى أن تكون التطبيقات الإلكترونية التي أوجدها حافز لدينا في الضمان الاجتماعي فنحن أولى». وطالب كل من سالم مرزوق وسلطان الروقي في العقد السادس من عمريهما بسرعة تجاوز مكاتب الضمان لأكوام الورق والمثابرة لمجاراة الثورات المعلوماتية والإلكترونية لتسهيل إجراءاتهم. من جهة أخرى، أكد باسل البراك وسلطان ذيب من مستفيدي حافز أنهما لم يستغرقا للتقدم إلى الإعانة سوى ثوان معدودة بتعبئة النماذج والمعلومات عن طريق خدمة الإنترنت بجهازي جوالهما إلى أن استلما الإعانة. من جانب آخر، أكد ل«شمس» عضو مجلس الشورى ورئيس جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة سليمان الزايدي أنه لم يكن لأي جهة حكومية عذر في الاستفادة من التعاملات الإلكترونية وأنهم في الجمعية يقفون صفا مع تطلعات مستفيدي الضمان بالتسهيل عليهم وعدم إرهاقهم أكثر.