كشف نائب مدير صندوق تنمية الموارد البشرية غانم الغانم عن مبادرة جديدة للصندوق بإنشاء مراكز توظيف حالية بمشاركة عدد من الشركات الدولية، تنفذ حاليا المرحلة التجريبية. وقال الغانم خلال ورقة العمل التي ألقاها، أمس، بعنوان «التعريف ببرامج وأهداف الصندوق» وذلك ضمن فعاليات الأسبوع العالمي لريادة الأعمال في كليات الفيصل بالرياض، إن هذه المبادرة ستحقق الكثير من الجوانب الإيجابية من خلال تحديد الأمور وتحقيق الوظائف الملائمة للشباب ومتابعة توظيفهم وتقييم أدائهم والبحث لهم عن فرص أفضل في المستقبل إذا كانت الفرصة الوظيفية غير متاحة. وأوضح الغانم أن الصندوق أنشأ «قياس» بالتعاون مع المركز الوطني للقياس والتقويم لتحديد الميول والاتجاهات للشباب، مشيرا إلى أن ذلك سيسهم بكل كبير في التعرف على قدرات الشباب وتوجهاتهم واختيار المبادرين منهم، ويبين هذا المقياس التوجهات الشخصية لبعض هؤلاء الشباب بحيث يتم الحكم على الشاب في إمكانية نجاحه في المستقبل. وأوضح أن برنامج الاستقرار الوظيفي من البرامج المهمة التي تعالج استمرار الشاب وبقاءه في وظيفته بحيث يدفع الصندوق جزءا من مكافأة الراتب لا يتجاوز أربعة آلاف ريال بعد مضي سنة، ويقدم الصندوق برنامجا تدريبيا بتكلفة خمسة آلاف ريال إذا أمضى الشاب سنتين بحيث يصرف له ثمانية آلاف ريال وراتب شهرين، ويدفع الصندوق عشرة آلاف ريال كقيمة برنامج تدريبي. وقال نائب مدير صندوق تنمية الموارد البشرية إن الكثير لا يعرف أهداف الصندوق وبرامج المشروعات والمبادرات الجديدة التي يقوم بها، مشيرا إلى أن الصندوق يركز على جوانب متعددة منها جانب التدريب والتوظيف والبحوث والدراسات. وأوضح الغانم أنه فيما يتعلق بالتدريب يقدم الصندوق الإعانات غير المستردة لجميع المنشآت التي تسهم في عملية التدريب للقوى العاملة التي تحتاج إليها سوق العمل، مشيرا إلى أن الصندوق لديه مشاركة للمنشآت التي ترغب الاستفادة من خدماته لتكاليف التدريب، كما يقدم الصندوق قروضا لإنشاء المعاهد والكليات التي لها علاقة بخدمة إعداد سوق المهنة. وقال الغانم أما في جانب التوظيف فتحمل الصندوق جزءا من راتب الموظف لمدة سنة والبعض لمدة سنتين، كما يدفع نسبة 50 % من التكاليف، كما يمول الصندوق برامج مجانية لإحلال القوى العاملة السعودية مكان القوى العاملة الوافدة إلى جانب البحوث والدراسات التي تركز على إعداد سوق العمل، مشيرا إلى أن الصندوق يقدم آليات الدعم وهي متوفرة في جميع دول العالم بشكل مختلف، لكن الصندوق حاول التركيز على جميع الآليات التي تخدم الأهداف من حيث إنه يصرف رسوما للتدريب والموظف المستفيد أثناء فترة التدريب، في نفس برنامج ماهر 12/12 بحيث يدفع الصندوق كامل التكاليف ومن ضمنها القطاع الصحي بحيث يدفع الصندوق لمدة ست سنوات مبلغ 360 ألف ريال لكل متدرب في هذا البرنامج للحصول على الشهادة، آليات مكافأة المتدربين للحصول على شهادة تدريبية أثناء فترة التدريب التي تتراوح من سنة إلى ست سنوات، كما يدفع الصندوق مكافأة للمتدرب. وقال الغانم أما في جانب التوظيف فيدفع الصندوق تكاليف المشاركة في رواتب التدريب والتوظيف من خلال مبدأ التعويض، مشيرا إلى أن المنشأة تساهم في راتب الموظف ويسأل الصندوق عن تعويضها لمدة الدعم، كذلك تكاليف رواتب التوظيف الإضافية وهو برنامج التشغيل والصيانة يدفع الصندوق نسبة أعلى تقدر ب 75 % من الراتب المسجل في العقد، مؤكدا أن الصندوق يمول جميع الدراسات بالكامل. وأوضح الغانم أن برنامج حافز حسب الأوامر الملكية التي صدرت بالدعم للباحثين عن عمل، وهو برنامج يعتبر من أفضل البرامج التي طرحت خلال هذه الفترة ومسؤول عنه الصندوق وسوف ينطلق خلال شهر المحرم المقبل، وهو يعبر عن تسجيل جميع الباحثين عن عمل في قاعدة بيانات واحدة ومن ثم ينقلون إلى التوظيف بعد انتهاء فترة الإعانة وحسب الإمكانات المتاحة للاختيار، مشيرا إلى أن الصندوق له مشاركات استراتيجية متعددة ووزارة العمل هي المظلة الرئيسية، وهناك شراكة ومذكرات تفاهم بين الصندوق وصندوق المئوية والجهات الأخرى ومراكز التوظيف والجهات الحكومية وشبه الحكومية وهناك تواصل والركيزة الأساسية القطاع الخاص. وقال الغانم في مجال دعم الصندوق لرواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة فالصندوق دائما يركز على جزيئة مهمة وهي النظر إلى توجهات الدولة وورد في الخطة الخمسية الثامنة والتاسعة جوانب متعددة عن المشكلات والمعوقات التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، وتشكلت من ستة معوقات وهي إجرائية وتمويلية وتسويقية وعمالة فنية وتنظيمية وإدارية، مشيرا إلى أن الإجراءات الإجرائية والتمويلية الآن هناك كسر لهذا المعوق من خلال وجود صندوق المئوية وتبني الكثير من البنوك العاملة وبنك التسليف والادخار لتقديم التمويل، ويعتبر هذا المعوق من أقل المعوقات الآن مع وجود الإرشاد والتوجيه مع رواد الأعمال، أما المعوقات التسويقية والعمالة الفنية والتنظيمية سواء كانت إدارية داخلية أو خارجية ومعوقات المعلومات والبيانات في الغالب تركيز من قبل الصندوق لطرح هذه البرامج، كذلك طرح الصندوق برامج خاصة لتأهيل ودعم أصحاب الأعمال والمنشآت الصغيرة