أكد مدير صندوق تنمية الموارد البشرية في القصيم عبدالعزيز الضحيان أن الهدف الرئيسي من إنشاء الصندوق هو دعم جهود تأهيل القوى العاملة الوطنية وتوظيفها في القطاع الخاص. وقال الضحيان ل «الحياة» على هامش ملتقى السعودة الذي انطلق أمس، إننا نسعى من خلال الصندوق إلى تدريب وتوظيف العديد من الشباب السعودي، ونقدم الإعانات لتأهيل القوى العاملة الوطنية وتدريبها وتوظيفها في القطاع الخاص، وكذلك تحمل نسبة من راتب من يتم توظيفه في منشآت القطاع الخاص بعد تأهيله وتدريبه. وأشار إلى أن حجم المبالغ التي تم صرفها من صندوق تنمية الموارد البشرية للقطاع الخاص الموظف للشباب السعودي بلغ العام الماضي 600 مليون ريال، مشيراً إلى أن الصندوق أنشأ العديد من البرامج المساعدة على توظيف العديد من راغبي العمل في القطاع الخاص، ويأتي برامج «التدريب المنتهي بالتوظيف» كأحد أبرز البرامج التي سعى الصندوق إلى تفعيله على أرض الواقع. وأشار إلى أن البرنامج يهدف إلى توظيف طالبي العمل في منشآت القطاع الخاص بموجب عقود عمل، من خلال آليات دعم المؤهلين وكذلك آليات دعم غير المؤهلين المعتمدة من الصندوق والمعمول بها حالياً والتي تنص على دعم المؤهلين لمدة 24 شهراً بمبلغ 75 في المئة من مكافأة التدريب بحد أقصى 1500، إضافة إلى 500 ريال تكاليف تدريب للمنشأة، و50 في المئة لراتب التوظيف بحد أقصى 2000 ريال. وأشار مدير صندوق الموارد البشرية في القصيم إلى أن الصندوق ينظر إلى أن معاهد التدريب على انها أحد أهم شركاء الصندوق، من خلال المشاركة في تأهيل وتدريب الكوادر البشرية الوطنية للعمل في كل المجالات وفق حاجة سوق العمل، مشيراً إلى أن التدريب يلعب دور مهماً في شغل أي وظيفة من خلال إكساب المتدرب المهارات المناسبة للوظيفة. وكشف الضحيان أن صندوق التنمية البشرية يعتبر أحد الشركاء الأساسيين مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في عملية توطين المهن في قطاع السفر والسياحة، إذ بدأ الصندوق في مجال التدريب والتوظيف بدعم ألف منشأة في قطاع السفر والسياحة. وكان ملتقى السعودة بدأ فعالياته أمس وعقدت جلسات تحدث فيها مدير الموارد البشرية في يونيلفر في الإمارات أحمد علي ضيا، وشدد على ضرورة فهم قيم كل الأجيال السعودية ومعرفة من هم المستهدفون. وأشار مدير التطوير والتخطيط المهني وتنمية المواهب في شركة «كيوتل» في قطر علي شاهر إلى «الحاجة لدرس الأسباب المنطقية في عملية التوطين»، وتطرق إلى تجربة شركة كيوتل القطرية في عملية التوطين وتنظيم أولويات التدريب والتطوير للكوادر العاملة. في حين أكدت مديرة الموارد البشرية في إحدى الشركات السعودية الدكتورة أمل شيرة ضرورة «دمج الكوادر السعودية النسائية في القوى العاملة». واستعرضت خلال حديثها أهمية الاستفادة من القدرة الكاملة للقوة العاملة لضمان أقصى قدر من النمو داخل المملكة.