خالف المحلل والناقد الرياضي صالح الحمادي آراء غالبية المحللين الفنيين حول الأداء الذي ظهر به منتخب المملكة الأول لكرة القدم في لقائه الذي كسبه أمس أمام نظيره التايلاندي بثلاثية نظيفة ضمن لقاءات الجولة الرابعة من منافسات الدور الرابع للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 حيث اتفق المحللون في الإستديوهات التليفزيونية التي صاحبت المباراة على قناتي السعودية الرياضية والجزيرة الرياضية على جمالية الأداء الذي ظهر به اللاعبون في لقاء الأمس بينما أشار الحمادي إلى أن الأداء غير مقنع مطالبا اللاعبين بمزيد من العطاءات في المباراتين المقبلتين. وأكد المدرب الوطني والمحلل بالقناة السعودية الرياضية يوسف خميس أن المنتخب استحق الفوز بنتيجة المباراة وفق المستوى الذي قدمه اللاعبون طوال الحصتين، مشيرا إلى أن أداء لاعبي المنتخب تحسن بشكل ملحوظ في الحصة الثانية خصوصا اللاعب أحمد الفريدي على عكس اللاعب سعود كريري الذي ظهر أداؤه ثابتا طوال ال90 دقيقة « تغير الأداء جذريا في الشوط الثاني وتحسن معظم أداء اللاعبين ولاسيما أحمد الفريدي وأعتقد أن اللاعب الوحيد الذي حافظ على رتم مستواه على نسق واحد هو سعود كريري». وأوضح خميس في حديثه أن المدرب الهولندي ريكارد لم يبدأ المباراة بالخطة المناسبة وأنه كان عليه أن يبدأ بمهاجمين اثنين: «كان على المدرب ريكارد أن يدخل اللقاء برأسي حربة ولاحظنا فعالية الهجوم بعد نزول ناصر الشمراني». فيما خالف الحمادي حديث يوسف خميس عندما أوضح أن المنتخب لم يقدم الأداء المطلوب على الرغم من الفوز بثلاثية نظيفة، مطالبا الجماهير بعدم المبالغة في الفرح واصفا لاعب الوسط سعود كريري بأبرز اللاعبين في المباراة بقوله: «يجب ألا نبالغ بالفرحة على الفوز، وأعتقد أن المنتخب لم يقدم الأداء الذي كنا نأمله، وإجمالا أجزم بأن سعود كريري هو الأبرز بين اللاعبين». وأضاف الحمادي «يجب أن نطالب اللاعبين بمزيد من العطاء ونسيان الفوز كون المنتخب طموحه التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وعلى الرغم من أن الخصم كان منتخب تايلاند إلا أن المنتخب السعودي لم يكن بذلك الأداء الفني الجيد ويجب ألا نفرح كثيراً بالفوز ولا نبالغ فيه». وفي الإستوديو التحليلي المصاحب للمباراة على قناة الجزيرة الرياضية أشار المحللان نايف العنزي والكويتي سعد الحوطي إلى أن الهدف الأول للمنتخب السعودي الذي سجله المهاجم نايف هزازي هو من فتح الطريق للاعبي المنتخب نحو الفوز. حيث أكد الكويتي سعد الحوطي أنه كان يثق بقدرة المنتخب السعودي على تحقيق الفوز بمثل هذه النتيجة نظير الاستقرار الذي يشهده في الفترة الماضية، مشيرا إلى أن أداء اللاعبين كان مقنعا في الحصة الثانية من اللقاء. وأشاد الحوطي بقراءة المدرب الهولندي ريكارد للمباراة خصوصا في تبديله الأول عندما زج بالمهاجم ناصر الشمراني عوضا عن لاعب الوسط تيسير الجاسم، حيث أكد أن هذا التغيير ساهم بتحرير المهاجم نايف هزازي من الرقابة. من جانب آخر ذكر المحلل نايف العنزي أن لاعبي المنتخب في لقاء الأمس كانوا بحاجة إلى تسجيل الهدف الأول الذي سيريحهم متى ما أتى إلى جانب إعطائهم المجال لتسجيل أهداف أكثر وهذا ما حدث، وتطرق العنزي للجمل التكتيكية بين اللاعبين والتي قال إنها ساهمت بخلخلة الدفاعات التايلاندية. كما استغرب الحوطي والعنزي الانفعال غير المبرر من لاعب الوسط نواف العابد منذ نزوله، مطالبين إدارة المنتخب بالنظر في تصرفات اللاعب وعدم تجاوز الأخطاء الغريبة من اللاعب، مؤكدين أن حكم اللقاء تساهل كثيرا مع العنف الظاهر من لاعبي المنتخب التايلاندي إلى جانب تساهله في طرد نواف العابد بعد تكراره الدخول العنيف على أحد لاعبي تايلاند.