توقعت دراسات وإحصائيات حديثة أن يصل إجمالي استثمارات المملكة لمشاريع وتوليد الكهرباء إلى 190 مليار ريال بحلول عام 2015. وتشير التوقعات والإحصائيات الصادرة عن مؤسسة «آي إم إس» للأبحاث إلى حجم سوق الإضاءة العالمي الذي بلغ 83 مليار دولار في عام 2010 لتصل نسبة صناعة المصابيح إلى24 % من إجمالي حجم السوق وتتوقع الأبحاث نمو سوق الإضاءة ليصل إلى 115 مليار دولار بحلول عام 2015 ولترتفع نسبة صناعة المصابيح من إجمالي السوق لتصل إلى 33 % خلال نفس العام. وتؤكد النتائج على العلاقة الوثيقة بين نمو سوق الإضاءة وتطوير تقنية الإضاءة الموفرة للطاقة إل إي دي- LED التي تشكل نحو 10 % من إجمالي السوق ومن المتوقع أن ترتفع النسبة لتصل إلى 46 % بحلول عام 2015. ويرى بعض الخبراء أن دول منطقة مجلس التعاون الخليجي يمكنها توفير نحو 400 مليون دولار و5.1 ميجا طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا من خلال التحول إلى استخدام تقنية الإضاءة LED الخضراء حيث إن مصابيح LED ليست موفرة للطاقة أثناء استخدامها فحسب وإنما تتميز بفترة صلاحية أطول بكثير ما يعني عدد مرات استبدال أقل بمرور الوقت. ومن أبرز الأمثلة للمشاريع التي بدأت بالفعل تطبيق نظم الإنارة الذكية بعض الفنادق في المملكة العربية السعودية والقصور وبعض المؤسسات والشركات ومسجد الشيخ زايد ومشروع واجهة دبي البحرية وكذلك في فندق ياس في أبوظبي في الإمارات الذي يحتوي على 5000 شاشة بتقنية LED المميزة والتي تضفي على الفندق غلاف أضواء حيوي ومثير وهو ما يجعل الفندق يبدو وكأنه عرض إضاءة من خلال تقديم ظلال وألوان مختلفة بما في ذلك الصور المتحركة. وهذا هو أكبر عرض LED ملون في العالم، كما أن استخدام تقنيات LED بدلا من الإضاءة الأكثر تقليدية يساعد في توفير كمية ضخمة من الطاقة. وعلى صعيد متصل يستقطب معرض الإضاءة في الشرق الأوسط «لايت ميدل إيست» عددا من الخبراء والمتخصصين والعاملين في شركات الإنارة من السعودية لزيارة معرض الإضاءة الذي ينطلق في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 12 إلى 14 سبتمبر ويفتتح سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد في الإمارات الدورة الجديدة للمعرض التجاري. وقال الرئيس التنفيذي لشركة إيبوك ميسي فرانكفورت أحمد باولس: «يقدم معرض الإضاءة في الشرق الأوسط أحدث المنتجات والحلول المتطورة التي يمكن تطبيقها في المنطقة من خلال تقنيات خضراء موفرة للطاقة ويركز المعرض على التقنيات الجديدة في عالم الإنارة». وتابع: «تشهد الأسواق في المنطقة نموا كبيرا وزيادة كبيرة في الطلب على تقنيات التحكم بالطاقة والتي بدورها تسهم في خفض استهلاك الطاقة ولهذا فإنه من المتوقع لهذه السوق أن تشهد نموا كبيرا في الطلب على مثل هذه التقنيات بما يتناسب مع الطلب العالمي خاصة تقنيات الإنارة الذكية واستخدام المصابيح الموفرة للطاقة المفقودة مستخدمة تقنيات إل إي دي- LED كحلول إضاءة بديلة صديقة للبيئة». ويعد المعرض من أبرز الأحداث التجارية والمؤتمر الأكبر في المنطقة الذي يشارك فيه جميع العاملين في الصناعة ليسلط الضوء على أحدث الاتجاهات والتطورات التي تؤثر في عالم الإضاءة حول العالم. ويقدم معرض الإضاءة في الشرق الأوسط أحدث المنتجات الخضراء في عالم الإنارة والحلول الذكية وذلك من خلال عدد من أبرز العارضين أمثال روود لايتنج آرابيا وثورن وزومتوبيل وشريدر جلفوجي أي للإضاءة وأوسرام وفيوتشر أليكترونيكس التي عقدت اتفاقية حصرية عالمية مع فيليبس لوميلدس. ويبحث المعرض ومن خلال أبرز المشاركين في قطاع الإضاءة عددا من القضايا البيئية الخاصة بالإضاءة في المنطقة ويلعب دورا مهما في بحث الوسائل والأدوات لتطبيق نظم الإنارة الذكية وتقنيات الإضاءة صديقة البيئة والدخول إلى عصر جديد من عالم الإنارة والزينة الضوئية. كما يعد فرصة لالتقاء أصحاب الخبرات في مجال الإضاءة والشركات العالمية وأشهر المصممين العالميين لتبادل الآراء والأفكار والتعرف على الجديد في عالم الإنارة والتجارب الناجحة في دول المنطقة والعالم. ويقام برنامج على مدى ثلاثة أيام ويضم مؤتمر الشرق الأوسط للبيئة ومؤتمر «لايت انسايت آرابيا» ومنتدى الخبراء العارضين «إكسيبيتور إكسبيرت». ويسلط البرنامج الضوء على الاتجاهات الحديثة المتعلقة بحلول الإضاءة وفعالية الطاقة والإضاءة الصديقة للبيئة والتوفيرات الممكنة في التكاليف والموارد التي تتيحها التصاميم الحديثة.