أكد ناشطون سوريون أن 30 قتيلا على الأقل سقطوا أمس جراء قصف قوات الأمن لليوم الثاني على التوالي لمدينة اللاذقية، في تكثيف لعمليات القمع القاتلة التي تنفذها الحكومة ضد المتظاهرين. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، أن البحرية شاركت للمرة الأولى في عمليات القمع بقصف حي الرملة في جنوب اللاذقية، مضيفا أنه لم يتمكن من التحقق من حصيلة القتلى. وأطلق القناصة النيران من أعلى المباني في الرملة، كما طوقت المركبات المصفحة المنطقة. وشهد حي الرملة الاحتجاجات المناهضة لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد منذ مارس الماضي. وقالت لجان التنسيق المحلية السورية إن خدمات القطارات من وإلى اللاذقية توقفت أمس. وذكر ناشطون أن قوات عسكرية وأمنية اقتحمت ضاحيتي سقبا وحمورية في العاصمة دمشق وقامت بعملية اعتقالات واسعة. وفي حادث منفصل، قتل صبي في مدينة حماة وسط البلاد عندما أطلقت قوات الأمن النيران على مسجد، حسبما ذكر اتحاد لجان تنسيق الثورة السورية. وقال الناشطون إن 11 مدنيا على الأقل لقوا حتفهم أمس الأول في سلسلة من العمليات العسكرية في اللاذقية وحماة وحمص. وأظهرت لقطات تليفزيونية نشرت على الإنترنت ما وصفه الناشطون بأنه احتجاجات مناهضة للحكومة جرت ليلا في عدة مناطق، منها دمشق ومدينة دير الزور شمال شرق البلاد ودرعا في الجنوب. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن محصلة ضحايا الأحداث التي تشهدها سورية منذ منتصف مارس الماضي ارتفعت إلى 1785 مدنيا و410 من الجيش وقوى الأمن الداخلي.