أكد ناشطون سوريون أن 23 قتيلا على الأقل سقطوا الأحد 14 اغسطس 2011 جراء قصف قوات الأمن لليوم الثاني على التوالي لمدينة اللاذقية ، في تكثيف لعمليات القمع القاتلة التي تنفذها الحكومة ضد المتظاهرين ، مشيرين إلى استخدام السفن الحربية والدبابات فيما وصف بأنه "هجوم وحشي". وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان - ومقره لندن - أن 23 شخصا قتلوا وأصيب العشرات، إصابة الكثير منهم خطيرة. وقال مصدر فلسطيني في بيروت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القصف استهدف مخيما للاجئين بحي الرملة الجنوبي في اللاذقية. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "العديد من الفلسطينيين قتلوا أو جرحوا في الرملة". وأوضح أن هناك "هجرة جماعية من الرملة والمنطقة القريبة، وخاصة من جانب النساء والأطفال". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن البحرية السورية شاركت للمرة الأولى في عمليات القمع. وأطلق القناصة النيران من أعلى المباني في الرملة ، كما طوقت المركبات المصفحة المنطقة . ونقلت قناة "العربية" عن الناشطين القول إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية في منطقتي الرملة ومسبح الشعب في اللاذقية . وشهد حي الرملة الاحتجاجات المناهضة لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد منذ آذار/مارس الماضي. وقالت لجان التنسيق المحلية السورية إن خدمات القطارات من وإلى اللاذقية توقفت .في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري القول إن جنديين في الجيش قتلا في اشتباكات مع جماعات مسلحة في الرملة. ونفى المصدر ما تردد من تقارير عن استخدام السفن الحربية في العملية العسكرية في اللاذقية. وكانت جماعات حقوق إنسان سورية حثت السلطات على إطلاق سراح رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان، عبد الكريم ريحاوي، الذي تم إلقاء القبض عليه في دمشق الخميس الماضي. وقالت تلك الجماعات في بيان مشترك إن اعتقاله "يشكل انتهاكا للالتزامات الدولية من جانب سورية". وأضافت: "قوات الأمن تواصل الاعتقالات الشاملة في انتهاك للقانون وحقوق الإنسان والحريات الديمقراطية". ومن ناحية أخرى ، ذكرت قناة الجزيرة أن قوات الأمن قصفت منطقتي الصليبة والقلعة في اللاذقية ، ما خلف عددا غير معلوم من الضحايا . وذكر ناشطون أن قوات عسكرية وأمنية اقتحمت ضاحيتي سقبا وحمورية في العاصمة دمشق وقامت بعملية اعتقالات واسعة . ونقلت "العربية" عن أحد الناشطين القول إنه جرى إطلاق النيران على أشخاص يقومون بتشييع جنازة وحوصروا في مدفن . وفي حادث منفصل ، قتل صبي في مدينة حماة وسط البلاد عندما أطلقت قوات الأمن النيران على مسجد ، حسبما ذكر اتحاد لجان تنسيق الثورة السورية . وقال الناشطون إن 11 مدنيا على الأقل لقوا حتفهم أمس السبت في سلسلة من العمليات العسكرية في اللاذقية وحماة وحمص . وأظهرت لقطات تليفزيونية نشرت على الانترنت ما وصفه الناشطون بأنه احتجاجات مناهضة للحكومة جرت ليلا في عدة مناطق ، ومنها دمشق ومدينة دير الزور شمال شرق البلاد ودرعا في الجنوب . وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن محصلة ضحايا الأحداث التي تشهدها سورية منذ منتصف آذار/مارس الماضي ارتفعت إلى 1785 مدنيا و410 من الجيش وقوى الأمن الداخلي.