يدخل منتخب المملكة الأول لكرة القدم لقاءه اليوم أمام مستضيفه هونج كونج في إياب الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، دون ضغوطات وبراحة نفسية كبيرة، عقب تخطيه عقبة خصمه ذهابا بثلاثة أهداف نظيفة، ما يجعله مرشحا وبقوة لتكرار الفوز وقطع بطاقة الصعود إلى المرحلة المقبلة، بعد أن جعل مهمة هونج كونج في العودة للمباراة أشبه بالمستحيلة نظرا إلى حاجته للفوز بفارق أربعة أهداف إذا ما أراد استكمال مشواره في التصفيات الآسيوية. ويخوض منتخب المملكة المباراة بثلاث فرص لتأمين وصوله إلى دور المجموعات من خلال الفوز أو التعادل بأي نتيجة، بالإضافة إلى الخسارة بفارق هدفين. ورفع لاعبو المنتخب راية احترام الخصم مؤكدين أن تواضع نتائجه لن تجعلهم يستهينون بقدراته حتى وإن كانت نتيجة الذهاب قد انتهت بالفوز بثلاثة أهداف دون رد. ويتوقع أن يستغل مدرب الأخضر البرازيلي روجيرو اندفاع منافسه بحثا عن التعديل ما يفتح مساحات واسعة في مناطقه الخلفية ستمنح مهاجمي المنتخب فرصة لزيارة شباك خصمهم، ويرجح أن يستمر روجيرو على منهجيته السابقة التي خاض بها لقاء الذهاب متمثلة في طريقة 4/2/2/2 بتواجد حسن العتيبي في حراسة المرمى وأمامه حسن معاذ وأسامة المولد وأسامة هوساوي وعبدالله الشهيل وفي منطقة الارتكاز أحمد عطيف وتيسير الجاسم الذي سيطالبهما بأدوار دفاعية ومساندة الهجمات بالتناوب وحسب مجريات اللقاء وأمامهما محمد نور ونواف العابد صانعي ألعاب ومكملي للهجمات لاستثمار الفراغات التي ستتواجد في دفاعات الفريق المنافس وفي المقدمة سيتواجد الثنائي ناصر الشمراني ويوسف السالم اللذان عليهما كثرة الحركة لفتح الثغرات للقادمين من الخلف للاختراق من العمق أو التسديد من خارج المنطقة. وربما يلجأ روجيرو لمباغتة خصمه بشن الهجمات مبكرا ومحاصرته داخل قواعده في محاولة لإحراز هدف يقتل به ما تبقى من آمال منتخب هونج كونج وتجعل مهمته مستحيلة المنال مع الإيعاز للاعبيه بكثرة تدوير الكرة في المناطق الخلفية ثم لعب الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين لاستثمار الفراغات الخلفية في مناطق هونج كونج وسرعة ومهارة مهاجميه الشمراني والسالم. في المقابل لن يجد مدرب منتخب هونج كونج شانج واي شونج بدا من الهجوم على أمل كسر الفارق وسيطالب لاعبيه بتنويع طريقة بناء الهجمة وسرعة الارتداد الهجومي بأقل لمسات للوصول إلى مرمى العتيبي مع التركيز على منطقة الأطراف لاستثمار تقدم ظهيري الجنب، ولن يغفل تأمين النواحي الدفاعية خوفا من قبول هدف يحسم المواجهة عن طريق فرض رقابة قوية ولصيقة على لاعبي المنتخب متبعا أسلوب الضغط على حامل الكرة واضعا ثقته وبقية آماله في قائد الفريق كرستيانو كورد يبرو والهداف لي واي مان وبقية لاعبيه .