يدخل منتخب المملكة الأول لكرة القدم اليوم منعطفا مهما في مشواره نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وذلك حينما يلتقي بمضيفه المنتخب العماني في مستهل المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، في المواجهة الساخنة التي يستضيفها ملعب نادي السيب. وكان الأخضر أقام أخيرا معسكرا إعداديا في الإمارات استعدادا لهذه المواجهة التي يأمل من ورائه المدير الفني الجديد الهولندي فرانك ريكارد، الخروج بنتيجة إيجابية من أجل ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد خصوصا أنها تمثل أول مهمة رسمية له بعد توليه الإشراف الفعلي على المنتخب. ويخوض المنتخب المقابلة بعد أن تأهل لهذه المرحلة عقب تجاوزه منتخب هونج كونج ذهابا 3/0 وإيابا 5/0، ويهم ريكارد تحقيق نتيجة مرضية خارج أرضه تمنح اللاعبين الثقة وتمكنهم من تحقيق قفزة معنوية مهمة ترفع الهمة وتثبت الأقدام في بقية المشوار. ويسعى ريكارد الذي أكد دراسته لعمان بشكل جيد إلى استثمار اندفاع خصمه المتوقع بحثا عن الفوز ما يتيح فراغات في مناطقه الخلفية، من شأنها أن تمنح مهاجمي الأخضر مساحة وفرصة لزيارة شباك منافسهم عن طريق الارتداد الهجومي السريع. وسيطالب ريكارد اللاعبين فريقه باتباع أسلوب الضغط على حامل الكرة وتضييق المساحات أمام نظرائهم وفرض رقابة لصيقة على مهاجميه خاصة الهداف عماد الحوسني. ومن المرجح أن ينتهج ريكارد طريقة 4/2/3/1 بتواجد حسن العتيبي في حراسة المرمى وأمامه حسن معاذ وأسامة هوساوي وحمد المنتشري وعبدالله الزوري وفي المحاور الدفاعية سعود كريري وأحمد عطيف، وأمامهما تيسير الجاسم ونواف العابد ويحيى الشهري صانعو ألعاب ومكملون الهجمات لاستثمار الفراغات التي ستتواجد في دفاعات الفريق المنافس نتيجة لحرص لاعبيه على حسم الأمور لمصلحتهم، وفي المقدمة سيتواجد ناصر الشمراني الذي عليه كثرة الحركة وإشغال مدافعي المنتخب العماني لفتح الثغرات للقادمين من الخلف للاختراق من العمق أو إطلاق تسديدات من مسافات بعيدة. وربما يلجأ ريكارد لمباغتة خصمه بشن الغارات الهجومية المبكرة، مع تنويعها خاصة عن طريق الأطراف، معتمدا على إجادة أظهرة الجنب القيام بهذه الأدوار وذلك في محاولة لإحراز هدف مبكر يربك مخططات منافسة ويجبر لاعبيه على الاندفاع العشوائي للأمام بحثا عن التعديل ما سيسهل مهمة مهاجمي الأخضر بتكرار زيارة شباك مستضيفهم العماني مع الإيعاز للاعبيه بكثرة تدوير الكرة بين أقدامهم ثم لعب الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين لاستثمار الفراغات الخلفية في مناطق خصمه وسرعة ومهارة مهاجمه الشمراني، بالإضافة إلى التسديدات بعيدة المدى، وسيحتفظ ريكارد بجانبه بعدد من الأوراق المهمة القادرة على صناعة الفارق عند الحاجة إليهم. وفي المقابل يخوض مدرب المنتخب العماني الفرنسي بول لوجوين المواجهة واضعا نصب عينيه استثمار عاملي الأرض والجماهير التي تصب في خانته لتحقيق فوز مهم لفريقه في بداية مشواره الذي تأهل له بعد تخطيه منتخب ميانمار ذهابا وإيابا 2/1، وسيطالب لاعبيه بشن غاراتهم الهجومية المنوعة وبسرعة الارتداد الهجومي بأقل لمسات للوصول إلى مرمى العتيبي مع التركيز على منطقة الأطراف لاستثمار تقدم ظهيري الجنب السعودي معتمدا على تواجد نجوم قادرة على ترجمة أفكاره داخل الميدان، ولن يغفل تأمين النواحي الدفاعية خوفا من قبول هدف سعودي يربك أوراقه ويمنح ضيفه الأفضلية عن طريق فرض رقابة قوية ولصيقة على لاعبي منتخبنا متبعا أسلوب الضغط على حامل الكرة متبعا طريقة 4/2/2/2 بتشكيل مكون من علي الحبسي في حراسة المرمى وأمامه رباعي الدفاع حسن مظفر وراشد وعبدالرحمن صالح وسهيل، وفي المحاور الدفاعية سيتواجد أحمد حديد وكانو وأمامهما جمعة درويش وفوزي بشير، وفي المقدمة حسن ربيع والنجم عماد الحوسني .