لم يمنع انقطاع التيار الكهربائي الذي أصاب مناطق واسعة في مدينة الرياض، أمس، الشاعرة روضة الحاج عن مواصلة إلقاء قصائدها استجابة لجمهورها الواسع، حيث شهد النادي الأدبي في الرياض إقبالا كبيرا على أمسية شعرية نظمت ضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان الجنادرية شارك فيها عدد من الشعراء العرب من ضيوف الجنادرية. أدار الأمسية الدكتور عبدالله غريب وشارك فيها كل من الشعراء محمد أبودومة «مصر» والشاعر شوقي بزيع «لبنان» والشاعرة روضة الحاج «السودان» والشاعرة زينب غاصب «السعودية» والشاعر عبدالله السميح «السعودية» والشاعر حسن محمد الزهراني «السعودية» والشاعر يحيى السماوي «العراق» وقد ابتدأ الشاعر حسن الزهراني الأمسية بما يشبه الرثاء على حال الشعراء، تلته الشاعرة روضة الحاج التي حضر لأجلها عدد كبير من أبناء الجالية السودانية في الرياض. واختارت الشاعرة أن تستجيب لطلبات الحضور في اختيارها للقصائد التي قرأتها، بينما بدأ الشاعر اللبناني شوقي بزيع بتحية تكريم مبتهجة للشاعرتين المشاركتين كونهما شاركتا من نفس المنبر وعلى نفس المنصة التي شارك منها الشعراء الرجال وهو ما حدث للمرة الأولى في أدبي الرياض، حيث كان المعتاد أن يشارك الرجال من المنصة وتشارك النساء من مقاعدهن في الصف الأول. وبدأ بزيع بعبارة «رغم أن الوقت زنقه زنقة إلا أنني أعدكم أننا سنقول ما لم نكن نقله وسأثبت لكم أنها (ستعدي) على خير» وألقى ثلاث قصائد أهدى الأخيرة منها -مرثية الغبار- للعجوز التونسي الذي اشتهر بكلمة «هرمنا»، عقبه الشعراء يحيى السماوي وعبدالله السميح والشاعرة زينب غاصب، فيما جاء الختام بتوقيع الشاعر المصري محمد أبودومة الذي تفاعل الجمهور بشدة مع قصائده الفصيحة ولكنته الصعيدية وطالبوه بإعادة بعض المقاطع. وكان أبودومة بدأ بقصيدة أهداها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله شاكرا إياه على إنسانيته حيث روى الشاعر كيف أنه يتلقى علاجه في المملكة بناء على أوامر الملك، ثم ألقى قصيدتي غزل طرب لهم الحضور تصفيقا، وقد أصر الحضور من الجالية السودانية على أن تعطى الشاعرة روضة الحاج مجالا لقصيدة أخرى واستجابت الشاعرة لطلبهم ولم يمنعها انقطاع التيار الكهربائي في منتصف قصيدتها من إتمام ما بدأت به من القصائد بصوت جهوري وحميمية جعلتها تستجيب لأبناء وطنها.