ترجمت الفتيات السعوديات حرصهن على اقتناص أية فرص وظيفية تطرح في سوق العمل باستحواذهن على 74 % من الفرص الوظيفية التي طرحها «باب رزق جميل» التابع لمبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية خلال الربع الأول من العام الجاري مقابل 26 % للشباب؛ حيث وفََر الباب 12.184 فرصة عمل خلال الربع الأول للعام الجاري 2011م بزيادة قدرها 2833 فرصة عمل وبزيادة قدرها 30 % عن نفس الفترة خلال العام الماضي. وأرجع المدير التنفيذي بالسعودية ل«باب رزق جميل» عبدالرحمن الفهيد تزايد نسبة الفتيات إلى رغبتهن في التوظيف، حيث أوجد برنامج الأسر المنتجة 7002 فرصة عمل، وهو البرنامج الذي يهتم بتقديم القروض الحسنة لمجموعة من السيدات تتكون من ثلاث إلى خمس سيدات على أن تختار كل مجموعة رئيسة لها، ويمنحهن البرنامج قرضا حسنا قدره 5000 ريال للبدء بنشاطهن على أن يسدد القرض على أقساط ميسرة دون فوائد. وأشار إلى أن أنشطة تلك الأسر تتنوع ما بين بيع الإكسسوارات وكوش الأفراح وتغليف الهدايا والتطريز والعطورات والبخور والتجميل والخياطة وغيرها من المجالات المختلفة، وأن البرنامج يتضمن عدة مراحل تبدأ من المرحلة الأولى بقرض 2000 ريال وتصل إلى 6000 ريال. وأوضح الفهيد أن برنامج التوظيف المباشر جاء في المرتبة الثانية بعد الأسر المنتجة ب 3232 فرصة عمل منها 2222 للشباب و1010 للشابات، ويعمل البرنامج على تعريف الشباب والشابات بفرص العمل المتوفرة لدى شركات القطاع الخاص، كما يسهم في تعريف الشركات والمؤسسات الباحثة عن الموظفين والموظفات والكوادر المؤهلة الباحثة عن العمل والموجودة ضمن قاعدة بيانات «باب رزق جميل» ويقوم «باب رزق» بالتوظيف المباشر لهؤلاء المرشحين داخل هذه الشركات، مشيرا إلى أن أكثر الوظائف طلبا هي عامل إنتاج، بائع تجزئة، حارس أمن، مندوبة تسويق وغيرها من الوظائف المهنية: «ومن أهم الشركات التي تعاونت مع «باب رزق جميل» في توفير فرص العمل خلال الربع الأول هي شركات إفون للتجميل والحكير والهاجري والعثيم القابضة والراجحي للمقاولات والزامل». وأوضح الفهيد أن برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف حل رابعا في مشاريع الباب بتوفير 513 فرصة عمل منها 397 للشباب و116 للشابات، ويهتم هذا البرنامج بتدريب الشباب والشابات وتطوير قدراتهم في مجالات تحتاج إليها سوق العمل؛ إذ إن جميع الدورات التدريبية التي يتم تنظيمها في هذا البرنامج تنتهي بفرص عمل في شركات القطاع الخاص. ومن أبرز الدورات التدريبية التي تم تقديمها خلال الربع الأول دورة تجميل شامل ودورة لحام ودورة ميكانيكا وإنتاج ودورة كهرباء، ومن أبرز الشركات التي تعاونت في التدريب شركة الهاجري بالمنطقة الشرقية وشركة فريديك إم الفرنسية للتجميل ومركز الطيف. وجاء برنامج تمليك سيارات النقل آخرا واستطاع توفير 208 فرص عمل منها 127 فرصة عمل لبرنامج الأجرة خلال «الربع الأول» للعام الجاري بهذا البرنامج يعملون كمالكي سيارات أجرة وتقسيطها بشكل ميسر عليهم وتمليكها لهم بعد سداد كامل قيمتها. وذكر أن الفتيات تفوقن على الشباب في الفرص الوظيفية المرتبطة ببرنامج دعم المشاريع الصغيرة، حيث تم طرح 1229 فرصة عمل، منها 932 مشروعا للشابات و298 مشروعا للشباب، وهو برنامج يهتم بتمويل الشباب والفتيات لمشاريعهم القائمة أو الجديدة والذين لديهم فكرة مشروع وينقصهم الدعم المادي، ويمول هذه الفئات بقروض حسنة لمشاريعهم الخاصة تصل إلى 150 ألف ريال. وعن سلم الدخل المتوقع لتلك الفرص قال الفهيد إن فرص العمل تختلف عن الوظائف ذات المرتبات الشهرية، ففرصة العمل قد تكون وظيفة على المدى الطويل أو من وظيفة بمكافأة مقطوعة أو من عمل بوقت جزئي أو من عمل تجاري كمشروع صغير أو من عمل ذاتي كمالك سيارة أجرة أو مسوق بعمولة أو غيرها من فرص العمل المتاحة والتي يمكن لصاحبها أن يحصل من خلالها على مصدر دخل: «ونحن من خلال «باب رزق جميل» نسعى لتوفير فرص عمل لأبناء الوطن بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية التي تساند البرامج مثل صندوق الموارد البشرية وبنك التسليف ووزارة العمل من خلال مكاتب العمل المختلفة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وغيرها من المؤسسات الحكومية الأخرى التي تدعم تلك البرامج لتحقيق أهدافها». وفي تعليقها على تفوق الفتيات في اقتناص الفرص الوظيفية أشارت رجاء محمد الحمد إحدى المستفيدات من برنامج الأسر منتجة بمحافظة الأحساء إلى حرص الفتيات والسيدات على العمل ولو بعائد بسيط، وقالت إنها بدأت مشروعها والمختص بالأعمال اليدوية «شرائط» والخاصة بشعر الفتيات لتبيعها، وتفيد بأن لديها فكرة بأن تسدد المبلغ بأسرع وقت ممكن حتى تتمكن من الانتقال إلى المرحلة التالية وأخذ مبلغ أكبر حتى تتمكن من التوسع في نشاطها. وعلى الجبهة الأخرى يقول الشاب هادي القحطاني إنه وجد قرضا لسيارة أجرة من عبداللطيف جميل أعانته كثيرا وأسهمت في توفير دخل جيد ومناسب، لافتا إلى أن الباب يوفر عدة فرص مميزة للشباب ويسهم بشكل خطير في تقليص معدلات البطالة بين الشباب. أما الشاب زكريا السليمان فقال إنه حصل على قرض من عبداللطيف جميل لسيارة نقل عام ووجد دعما واشترى سيارة نقل عاونته وأسهمت في توفير رزق جيد من خلال هذا المشروع. وعن تجربته في البحث عن وظيفة يقول الشاب مشعل البعيجان أحد المستفيدين من برنامج دعم المشاريع الصغيرة بفرع الخبر إنه كان عاطلا عن العمل وحظي بدعم جعله يجد دخلا جيدا بواسطة قرض من الصندوق فيما التحق 81 شابا بالعمل في برنامج تمليك سيارات النقل، الذي يلحق من خلاله الشبان بالعمل في مجال النقل بحيث يحصل الشاب على سيارة ينقل من خلالها البضائع والخضراوات والمعدات والركاب .