لم تفلح كثير من الحلول في إيقاف تصاعد مؤشر العنوسة الذي كشفت إحصائياته الأخيرة عن بلوغه قرابة المليون ونصف المليون عانس، فيما تنذر تحذيرات المختصين ببلوغ النسبة قرابة أربعة ملايين عانس في المملكة إذا لم تتم معالجات اجتماعية مناسبة تعي خطورة ذلك. وأكد الأمين العام والمدير التنفيذي لجمعية وئام الدكتور محمد العبدالقادر أننا لن نصل للرفاهية الاجتماعية ولدينا أكثر من مليون ونصف المليون عانس في الوقت الحاضر، إذ إن الرفاهية تأتي بعد تلبية احتياجات الإنسان الأساسية ومنها الزواج في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، مشيرا إلى أن قطاع تنمية الموارد البشرية حظي بالنصيب الأكبر في خطط التنمية التاسعة للمملكة حيث بلغت نسبة ذلك نحو 6.15% من إجمالي المخصصات المعتمدة ونسبة قطاع التنمية الاجتماعية والصحية في المرتبة الثانية إذ حظيت بنحو 02%. وأوضح أن من ضمن توجهات خطة التنمية التاسعة المحافظة على الاستقرار الاجتماعي وتعزيز رسالة الأسرة في المجتمع متبنية الخطة 13 هدفا عاما جاء في الهدف الأول المحافظة على التعاليم والقيم الإسلامية وتعزيز الوحدة الوطنية، والأمن الوطني الشامل وضمان حقوق الإنسان، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي وترسيخ هوية المملكة العربية والإسلامية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وذلك من خلال تسريع وتيرة النمو الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية. وعرج العبدالقادر على أهداف الجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية الأسرية «وئام» ومنها التشجيع والمساعدة على الزواج وتذليل العقبات والمساهمة في إجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالأسرة، ومشاكلها ودعم الجهود المبذولة في ذلك والاهتمام بتنمية الأسرة ورعايتها وإيجاد مرجع موثوق للتوفيق بين راغبي الزواج من الجنسين والتواصل مع الجهات ذات العلاقة لتحقيق أهداف الجمعية. وأشار إلى أن أهداف الجمعية خلال الخمسة أعوام المقبلة ستركز على تقديم المساعدة المالية والعينية لعشرة آلاف شاب وفتاة على الزواج وخفض نسبة الطلاق في المنطقة الشرقية إلى 20 % وخفض نسبة العوانس في المنطقة 20 % وخفض نسبة العزاب من الذكور في الشرقية بما يناسب الفقرة الثالثة وتقديم 200 دورة تدريبية للمقبلين على الزواج وتقديم 100 محاضرة عامة حول الزواج والأسرة وتوفير خدمة استشارية مأمونة للزوجين تستوعب خمسين ألف استشارة تتميز بالخصوصية والتنوع تدعم الاستقرار الأسري واستقطاب ألف عضو مشترك ومنتسب للجمعية وتأمين وقف خيري للجمعية في مدينة الدمام أو محافظة الخبر بقيمة عشرين مليون ريال وتأمين مورد من خلال الأمر المستديم «استقطاع شهري» بنصف مليون ريال سنويا، وإنشاء موقع إلكتروني على شبكة المعلومات الدولية, ونشرة شهرية وملتقى سنوي للجمعيات المماثلة, وحفل زواج جماعي سنوي وفتح ثلاثة فروع للجمعية بمحافظات الشرقية«الخبر, حفر الباطن, الخفجي» .