شبرقة - تحليل سعد مشيخ ومقبل الصيعري (نقلاً عن صحيفة الرياضية) : قطع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد نصف المشوار نحو التأهل إلى المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بعد فوزه على فريق الحزم بهدفين دون مقابل في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الجمعة على أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة. جاء هدف الاتحاد الأول في الدقيقة 12 عن طريق المهاجم المغربي هشام أبوشروان وأضاف نايف هزازي الهدف الاتحادي الثاني في الدقيقة 86. وفي الرياض وضع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب قدما على عتبة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بعد أن لقن الهلاليين درساً قاسياً في فنون كرة القدم وهز مرمى الدعيع بثلاثة أهداف بيضاء تصنف في قائمة الأفضل على الإطلاق في مباراة الذهاب التي جمعت الفريقين على أرض ملعب الملك فهد الدولي بالرياض. أحرز الأهداف تباعا عبده عطيف د(45) وكماتشو د(47) وعبد العزيز السعران (63) وشهدت المباراة خروج الروماني رادوي متأثرا بالإصابة وطرد اللاعب ياسر القحطاني بالبطاقة الحمراء. وجاءت المباراة مثيرة وحفلت بالندية في شوطها الأول فيما تسيد الشبابيون أغلب مجريات الشوط الثاني وكانت الخيارات الفردية سلاحا شبابيا ساهم في حسم النتيجة فيما وضع مستوى وأداء لاعبي الهلال وافتقادهم للتركيز والروح المعنوية أكثر من علامة استفهام. خاصة في الشوط الثاني الذي استسلم فيه الهلاليون وأراحوا الحارس والدفاعات الشبابية كثيرا. الاتحاد والحزم دخل الاتحاد المباراة بطريقة هجومية معتمداً على رأسي الحربة طلال المشعل ونايف هزازي من أجل إحراز فوز مطمئن قبل لقاء الإياب وكاد الاتحاد أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الخامسة بعد أن احتسب حكم المباراة خطأ خارج منطقة الجزاء سددها أبوشروان لكن الحارس وليد السبهان نجح في إنقاذها. وفي الدقيقة 12 استغل أبوشروان قوة تسديداته فأطلق كرة قوية استقرت في الزاوية اليمنى لمرمى الحزم. ورغم الهدف الاتحادي المبكر إلا أن الاتحاد عجز عن الوصول لمرمى الفريق الحزماوي بعد أن اعتمد مدربه عمار السويح على تكثيف منطقة الوسط والاكتفاء بالمهاجم الوحيد وليد الجيزاني في المقدمة لذلك اختفت الخطورة الحقيقة على مرمى حارس الاتحاد النتيف. وكانت أول هجمة منظمة لفريق الحزم في الدقيقة 25 بعد أن أرسل أحمد مناور أنشط لاعبي فريقه كرة عرضية من الجهة اليسرى حولها الجيزاني برأسه فوق العارضة. فريق الاتحاد رغم سيطرته الميدانية على المباراة إلا أنه عجز عن اختراق دفاع الحزم المتماسك وافتقد الهزازي والمشعل التركيز في معظم الكرات التي وصلت إليهما في منطقة جزاء الحزم لذلك لم تكن هناك خطورة حقيقية على مرمى الحارس وليد السبهان لينتهي الشوط الأول بتقدم الاتحاد بهدف دون مقابل. الشوط الثاني مع بداية هذا الشوط أجرى مدرب الحزم السويح تغييراً هجومياً بإشراك صفوان المولد بدلاً من مشعل الموري لتنشيط النواحي الهجومية لفريقه وحاول الجيزاني استغلال مهاراته الفردية لكن دفاع الاتحاد بوجود المنتشري وأسامة المولد أحبطا كل محاولات الجيزاني والمولد. في الوقت الذي بحث الاتحاد عن إضافة أهداف أخرى وأهدر مهاجمه الهزازي فرصتين مبكرتين بسبب اعتماده على اللعب الفردي مما أهدر أكثر من فرصة لفريقه. وفي الدقيقة 66 أنقذ النتيف ببراعة مرماه من انفراد تام للجيزاني بعد أن وقف دفاع الاتحاد ظناً أنه متسلل ليخرج النتيف من مرماه ويبعد الكرة بقبضة يديه. وفي الدقيقة 69 أجرى مدرب الاتحاد كالديرون تغييراً غريباً بإخراج قائد الفريق محمد نور وأشرك بدلاً منه البرازيلي ريناتو وسط استغراب الجماهير التي زاد استغرابها بإخراج لاعب الوسط مناف أبوشقير ودخول المدافع رضا تكر وإعطاء التعليمات للمدافع أسامة المولد للعب بجوار نايف هزازي. وهبط بشكل واضح أداء الفريقين حتى تمكن المهاجم نايف هزازي في الدقيقة 86 من استغلال خطأ حارس الحزم وليد السبهان الذي سقطت منه الكرة داخل منطقة الجزاء ليستغلها الهزازي ويسدد الكرة في المرمى الخالي .. ويهدر بعدها المدافع أسامة المولد فرصة اتحادية بعد أن تلقى تمريرة من الهزازي لكنه سدد الكرة بعشوائية فوق العارضة.. ويهدر بعدها ريناتو فرصة أخرى وهو داخل منطقة الجزاء بعد أن سدد الكرة بجوار القائم لينتهي اللقاء بفوز اتحادي بهدفين دون مقابل انتظاراً للقاء العودة الذي سيقام في الرس في العاشر من شهر مايو الجاري لتحديد هوية الفريق المتأهل إلى المباراة النهائية. الهلال والشباب خالف الفريقان كل التوقعات واختارا النزعة الهجومية منذ انطلاقة المباراة وكانت كفة الهلال هي الأرجح خلال العشر دقائق الأولى من المباراة وفتح جبهة هجومية من الجهة اليسرى للشباب ورسم مثلثا هجوميا بواسطة محمد نامي والتايب وسيول وساهما في نقل الكرة إلى ملعب الشباب ولكن افتقدت الهجمات الهلالية إلى التركيز وإحداث فجوة بين ياسر القحطاني خط الوسط فيما هدد ويلهامسون مرمى وليد عبد ربه بكرة رأسية اعتلت المرمى إلى الخارج في الدقيقة 11. عندها عاد الشبابيون لأجواء المباراة وبادلوا الهلال اللعب السريع والهجمات المتبادلة عندما سدد كماتشو كرة قوية في يد محمد الدعيع عند الدقيقة 19. وفي الثواني الأخيرة من زمن الحصة الأولى ومن هجمة شبابية ترتد الكرة من الدفاع الهلالي لتصل إلى عبده عطيف خارج المنطقة الذي فاجأ الدعيع والمتابعين بتسديدة هائلة تبخرت أمامها خبرة وبراعة عميد الحراس الدعيع لتستقر الكرة في الزاوية اليسرى هدفا لا ينسى. الشوط الثاني وعند الدقيقة 47 كان للاعب كماتشو حضور مثالي عندما تلقى كرة مرتدة على رأس منطقة الجزاء الهلالية وسددها كعادته قوية لتستقر في الزاوية اليسرى للدعيع كحال كرة عطيف محرزا الهدف الثاني. وفي الدقيقة 63 استغل اللاعب عبد العزيز السعران كرة مرتدة وتجاوز محمد نامي ويتوغل داخل منطقة الجزاء من الجهة اليمنى وتلاعب بالروماني رادوي وأقعد الحارس الدعيع ووضعها بحرفنة في مرمى الهلال هدفا ثالثا وحاسما لفريقه. وعاد مدرب الهلال للزج بالشلهوب على حساب ويلي الذي كان سلبيا في المباراة فيما زج مدرب الشباب باللاعب عبد الملك الخيبري بدلا من كماتشو ولكن استمرت السلبية من الجانب الهلالي الذي قدم أسوأ شوط له في هذا الموسم. فيما زادت أوضاعه حرجا عندما خرج رادوي متأثرا بالإصابة و(دخل العنبر بديلا له) وتبعه ياسر القحطاني مطرودا بالبطاقة الحمراء في الدقيقة 84.