أقترحتها الأممالمتحدة رفضت اسرائيل مقترح الأممالمتحدة إجراء تحقيق دولي حول الغارة الاسرائيلية التي نفذها الكوماندوس الاسرائيلي في الأسبوع الماضي على قافلة سفن المساعدات التي كانت متوجهة إلى غزة، والتي قتل فيها تسعة أتراك. وقال ميخائيل أورين السفير الاسرائيلي لدى الولاياتالمتحدة إن اسرائيل تتمتع بالقدر الكافي من الديمقراطية لتجري التحقيق بنفسها. واضاف في تصريحات لشبكة فوكس نيوز "نحن نرفض (فكرة تشكيل) لجنة دولية، نحن نتناقش مع إدارة أوباما الطريقة التي سيجري بها تحقيقنا". وأكد أورون أن إسرائيل لن تعتذر عن الحادث الذي أثار ردود فعل دولية ومظاهرات غاضبة في عدد من الدول العربية والإسلامية. ويقول مسؤولون اسرائيليون إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كان قد إقترح إجراء تحقيق دولي يقوده رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق جيفري بلامر. من جهة أخرى، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئيس الحكومة الاسرائيلية إلى القبول باجراء تحقيق ذي مصداقية وحياد حول العملية الاسرائيلية على قافلة الحرية. من جهته علق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو علق بالقول إن التعامل مع سفينة راتيشل كوري يوم السبت كان نموذجيا على أساس الاحترام المتبادل بالنظر إلى سهولة استسلام من كان على متنها. وخلال الاجتماع الاسبوعي للمجلس الوزاري المصغر المكلف بالشؤون الأمنية يوم الأحد بدا أكثر ثقة بالنفس قائلا إن "السلطات الإسرائيلية تصرفت وفقا لأصول المهنية المرعية سواء في حالة اقتحام السفينة مافي مرمرة أو السيطرة على راتيشل كوري". ترحيل 7 نشطاء في هذه الاثناء قامت إسرائيل بترحيل سبعة نشطاء ممن كانوا على متن سفينة المساعدات الإيرلندية "راتشيل كوري" إلى الأردن. وكانت البحرية الإسرائيلية قد اعترضت السبت السفينة التى تحمل مساعدات لقطاع غزة المحاصر واقتادتها إلى ميناء أسدود. يذكر أن الناشطين ال11 (5 ايرلنديين و6 ماليزيين) وافراد الطاقم الثمانية قد احتجزوا في البدء في مركز تابع لهيئة الهجرة في حولون بالقرب من تل ابيب، ثم نقلوا بعد ذلك تحت الحراسة الى مطار بن غوريون بالقرب من تل ابيب استعدادا لترحيلهم. وقد رست سفينة المساعدات الايرلندية في ميناء أسدود وقد كتب عليها عبارة "غزة حرة"، ورافقها زورقان حربيان اسرائيليان. وقد قامت الشرطة الاسرائيلية بتفتيش السفينة. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن سيطرة سلاح البحرية على السفينة تمت بموافقة طاقمها. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان "وفقا لتقارير أولية لم يكن هناك عنف أو اصابات بين الجنود أو الطاقم اذ لم تكن هناك ضرورة لاستخدام القوة ولم تطلق أعيرة نارية." ميناء إيراني في غزة وأصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا قال فيه "استخدمت القوات نفس الاجراءات مع قافلة يوم الاثنين لكنها قوبلت برد فعل مختلف". وأضاف البيان أن "إسرائيل ستواصل ممارسة حقها في الدفاع عن نفسها، لن نسمح بانشاء ميناء إيراني في غزة" وقالت مصادر من حركة "غزة الحرة" إن القوات الإسرائيلية اعترضت طريق السفينة التي تنقل نحو 1200 طن من المساعدات على بعد 35 ميلا من سواحل غزة( 56 كيلومترا). وقال كيفن سكوايرز منسق حملة التضامن الايرلندية الفلسطينية في دبلن والتي يشارك أحد أعضائها في رحلة السفينة "هذا عمل سافر اخر من أعمال القرصنة الاسرائيلية في أعالي البحار". وسيطرت البحرية الاسرائيلة التي أثار تصرفها يوم الاثنين انتقادات دولية على السفينة راتشيل كوري بعد أن تجاهلت السفينة أوامر اسرائيلية بتحويل مسارها الى ميناء أسدود الاسرائيلي حيث عرضت اسرائيل تفريغ حمولة السفينة فيه ونقلها الى غزة بعد تفتيشها. كانت السفينة الإيرلندية ضمن "أسطول الحرية" الذي هاجمته القوات الإسرائيلية في المياه الدولية وهو في طريقه إلى غزة، إلا أن السفينة تأخرت عنه بسبب عطل أصابها. وانطلقت "راتشيل كوري" من جزيرة مالطا يوم الإثنين، وعلى متنها خمسة عشر من المعنيين بحقوق الإنسان.