تل أبيب:يو بي أي سيطرت قوات البحرية الإسرائيلية ظهر اليوم (السبت 5 / 6 / 2010) على السفينة "راتشيل كوري" التي كانت متوجهة إلى شواطئ قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عليه، واقتادتها إلى ميناء أسدود بجنوب إسرائيل. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيحاي أدرعي ليونايتد برس انترناشونال إن "قوات البحرية سيطرت على السفينة من خلال الصعود على متنها من زوارق سلاح البحرية وليس بعملية إنزال من طائرات مروحية". وأضاف أن "السيطرة على السفينة انتهت وجرت من دون مقاومة ومن دون وقوع إصابات وهي في طريقها إلى ميناء أشدود (أسدود) الآن". وتابع أن "قوات البحرية صعدت على السفينة ظهر اليوم بعد رفضها الاستجابة لخمس اتصالات أجراها الجيش الإسرائيلي مع قبطان السفينة منذ صباح اليوم وطالبه فيها بالعودة من حيث أتى أو الوصول إلى ميناء أشدود وإفراغ الشحنة التي تحملها هناك، لكنهم رفضوا ذلك وأرادوا مواصلة طريقهم إلى غزة". ويشار إلى أنه يتواجد على متن السفينة نشطاء ايرلنديون وماليزيون وتحمل السفينة شحنة إغاثة إلى قطاع غزة. وأوضح أدرعي أن قائد سلاح البحرية الإسرائيلي اليعزر ماروم قاد العملية وهو متواجد في قلب البحر وعلى جانبه قائد وحدة الكوماندو البحري التي نفذت عملية السيطرة على السفينة. وأضاف أدرعي أن "ما حدث اليوم هو الذي حدث تماما لدى السيطرة على خمس من بين السفن الستة للقافلة السابقة (أي قافلة الحرية) وباستثناء السفينة 'مرمرة'" التي نفذت البحرية الإسرائيلية عملية إنزال من الجو عليها وأسفرت عن مقتل 9 نشطاء وإصابة عشرات آخرين بجروح بنيران القوة الإسرائيلية. واعتبر أدرعي أنه "كانت لدى منظمي القافلة الذين تواجدوا على متن 'مرمرة' نوايا مختلفة عن نوايا النشطاء في السفن الأخرى". وقال أدرعي أن 8 شاحنات من حمولة قافلة الحرية موجودة في معبر لقطاع غزة "وما زالت تنتظر مصادقة سلطات حماس لإدخالها إلى القطاع، وهناك حمولة 32 شاحنة أخرى من القافلة بانتظار مصادقة حماس لإدخالها وهي موجودة في مخازن تابعة لجهاز الأمن". وأضاف أن حمولة السفينة "راتشيل كوري" سيتم نقلها إلى قطاع غزة "وفقا للمعايير المتبعة في وزارة الدفاع" مشيرا بذلك إلى تقارير تحدثت أن حمولة السفينة تحتوي على الاسمنت الذي تمنع إسرائيل دخوله إلى القطاع. وتأتي سيطرة القوات الإسرائيلية على السفينة "راتشيل كوري" اليوم وعلى سفن قافلة الحرية فجر الاثنين الماضي بموجب قرار الحكومة الإسرائيلية بمنع وصول سفن إلى شواطئ غزة بهدف منع كسر الحصار وبادعاء أن هذه السفن قد تكون محملة بأسلحة. وفي أعقاب الانتقادات الدولية الواسعة لإسرائيل في أعقاب مهاجمة قافلة الحرية ذكرت تقارير إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس اقتراحا أميركيا بإنشاء نظام دولي لتفتيش السفن المتوجهة إلى قطاع غزة والسماح لها بعد ذلك من الوصول إلى شواطئ غزة.