في لعبة كرة القدم هنالك أسماء إن حضرت وإن غابت سيان ، أما على النقيض من هؤلاء فهنالك نجوم يمثلون بالنسبة للجمهور خطوطاً حمراء الويل كل الويل لمن يقترب منها حتى ولو كان بالتلميح قبل التصريح. محمد نور هذا النجم الذي تعلقت به كل الأشياء في الاتحاد لا يقارن في أبعاد نجوميته .. تأثيره .. فاعليته .. تاريخه بأيّ اسم آخر ، كون الفارق بين محمد والبقية كبيراً ، وإذا ما حاولت البحث عن البراهين ، ففي سياق التاريخ هنالك ما يكفي تأكيداً على أن حبيب الاتحاديين ونجمهم محمد نور علامة فارقة على غرار ولادتها تميز الإتي وتألق وصاغ لنفسه مكاناً بطولياً لولا الله ثم أقدام محمد وروحه ونجوميته لما تحقق. بالأمس غاب محمد نور عن الاتحاد وبدأنا مع هذا الغياب نطرح التساؤلات لماذا غاب نور ؟.. ولماذا ومن يا ترى وقف أمام هذا الغياب ليقول كلمته ويقرر ؟. أسئلة تطرح على مسامعنا قبل أن يطرحها الجمهور الاتحادي وإذا ما صحت الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام حول رحيل الأسطورة الاتحادية محمد نور وبهكذا مشهد، فالمشهد الأخير مهما حاولت الإدارة الاتحادية تبريره فأيّ تبرير لن تقبله تلك القلوب التي ترى في محمد ما لا تراه في كل أجيال الاتحاد. من المؤكد أن طبيعة الاحتراف ووسائله وكل أنظمته تمنح الحق الكامل للإدارة الاتحاد في اتخاذ ما يتناسب لها من قرارات لكن أيّ قرار يختص بالاستغناء عن لاعب هو كل الاتحاد ربما انعكست آثاره بنوع من السلبية وبنوع آخر من الغضب كون الجمهور الاتحادي الكبير لا أتصور بأنه سيقبل بمثل هذا القرار طالما أن المعني به محمد نور. البعض يتساءل عن التوقيت والبعض الآخر يفصح عن قناعات تختص بكبير الاتحاد أما البعض الثالث فهو ماثل في مدرجات صفراء رفضت ولا تزال ترفض المساس بتاريخ هذا النجم مهما كانت الظروف. إذاً نحن أمام قضية لا تزال في بدايتها ، وربما جاءت الأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت ، مع أن أيّ مفاجأة تؤثر على مسيرة الفريق ونتائجه قد يعجل برحيل الإدارة كما قد يزج بالعميد في نفق مظلم من المشاكل التي هو اليوم في غنى عنها وعن من يسعى لتأجيجها. لست اتحاديّاً لكنني من منطلق الإنصاف أقول من المهم بقاء محمد نور في الاتحاد ، وإذا ما كانت هنالك أزمة مالية طاحنة فعلى المعنيين بشئون الإتي البحث في خيارات بديلة أمام وضع النجم الجماهيري والقريب إلى قلوب الاتحاديين كخيار ثابت ، ففي مثل هكذا توجه لن أستبق الأحداث ، لكنني أجزم بأن الاتحاد سيكون في مهب الريح. لا جديد فارس الدهناء بعد الجولة التاسعة مع الشباب في الصدارة. الاتفاق فريق الإبداع والإقناع هزم التعاون بالخمسة ولا زال ينتظر القادم لكي يرسم على شواطئ الساحل الشرقي أجمل ابتسامات الفرح. بالتوفيق لفارس الدهناء لأنه ببساطة حضر بنجومه وتميّز بجماعيته وأقنع بنتائجه .. وسلامتكم.