الضعف في أي عمل لا يبني القوة ولا يمكن له أن يصنع النجاح. - في أي عمل لكي يزهر ويثمر وينتج لابد من توافر الشروط وأول هذه الشروط هي الشخصية القيادية الصارمة التي تعرف جيدا متى تحفز وتعرف أيضا متى تعاقب وإذا ما أخذت واقع ما يحدث في الاتحاد وبالتحديد مع نجمه الأول محمد نور لن أجد صرامة القرار حاضرة بالقدر الذي أجد فيه مفهوما للدلال على أبعاد معانيه هاهو محمد نور يسرح ويمرح ليترك النادي الذي صنع نجوميته بمثابة ضحية تلوكها الألسن. - الاتحاديون مارسوا فلسفة الطناش على تصرفات قائدهم الجهبذ منذ سنوات حتى الأخطاء التي تتجاوز المعقول يجيرها أحبابنا في الإتي وكأنها من سمات البطولات الاستثنائية التي يستحق عليها محمد نور المكافأة. - اليوم وليس الأمس تحولت قضية محمد مع إدارة نادية إلى تحد بين الطرفين فالأول يرفض أن يطأطئ رأسه والثاني وهي الإدارة لم تعد تمتلك من الخيارات سوى مناشدة لجنة الاحتراف وتحويل القضية إلى بنود اللائحة لكن السؤال في خضم كل ما أحدثته تصرفات نور هل الحقيقة لا تزال غائبة أمام تلك الفئة التي ترفض المنطق ولا تقبل سوى العاطفة أعني عاطفة دعم محمد نور ودعم كل تجاوزاته. - فنيا لم ولن أختلف على أن محمد نجم يمثل ظاهرة الاستثناء في قلب الإتي لكنني وبرغم توافقي واتفاقي مع كل من يؤمن بموهبته أجزم أن الاتحاد كبير وعملاق ومثلما هو نجح في صناعة محمد قادر على أن يصنع أكثر من بديل فالأندية الكبيرة صاحبة التاريخ والإنجازات والجماهيرية لديها المقدرة على فعل ذلك وبالتالي من المهم والأهم هنا وأمام إشكاليات نور أن يسارع رجالات الاتحاد في اتخاذ قرارات تاريخية حتى وإن كلفتهم تلك القرارات تنسيق محمد نور فالقوة الإدارية مطلوبة وتقديم مصلحة الكيان ضرورة فهل يبادر الاتحاديون في تنفيذ ما يكفل لفريقهم الاستقرار أم أن الحل والربط سيبقيان من ضمن الأشياء التي تملكها نور بمباركة الداعمين له. - سؤال سيبقى هو المتسيد على أوراق الإعلام إلى أن نسمع قرار لجنة الاحتراف التي هي الأخرى مسئولة مسئولية كاملة عن حقوق الأندية والحفاظ عليها سواء في مثل هذه القضية أم في غيرها. - الغريب الذي لم نفهم بعد حقيقته أن محمد نور بشحمه ولحمه رفض كل الإغراءات التي منحت له من إدارة النادي ورفض معها كذلك مساندة الجمهور الاتحادي الذي برغم وقفته التاريخية مع هذا اللاعب إلا أن الأخير رمى بكل هذا الدعم عرض الحائط واستمر في مكابرته وعناده. - التحكيم المحلي يحتاج هذه المرة إلى من يهتم كثيرا بدعمه. - فالحكم السعودي قادر على إثبات تفوقه وتألقه ولكن شريطة أن يحظى بدعم الجميع بدءا من رؤساء الأندية مرورا بالإعلام وانتهاء بمن يقطن المدرجات وسلامتكم !!