يكتنف الغموض وجهة مهاجم فريق الهلال الكروي الأول، سعد الحارثي "29 عاما" مع توالي أنباء تشير إلى عدم رغبة المدير الفني للفريق، سامي الجابر، باستمراره على الرغم من تبقي عام كامل على نهاية عقده، الذي وقعه الصيف الماضي بعد تجربة جيدة لمدة نصف موسم، منتقلا من الغريم التقليدي النصر فور نهاية عقده. ومنذ انضمامه للهلال لم يقدم الحارثي المستوى والأداء الذي يجعله أحد خيارات المدربين الذين تعاقبوا على الهلال خلال 18 شهرا الماضية، وهم: التشيكي إيفان هاشيك، والفرنسي أنطوان كومبواريه، وأخيرا الكرواتي داليتش زلاتكو، حيث ظل حبيساً لدكة البدلاء مع الاستعانة بخدماته في فترات متقطعة ومحدودة وقت الحاجة الماسة في حالة إصابة أحد المهاجمين أو إرهاقهم من توالي المشاركات. وسجل خلال فترة ال18 شهرا 3 أهداف فقط في مسابقات مختلفة، ما جعل المدرج الأزرق يطالب بإبعاده، ومنح الفرصة لمهاجم آخر شاب يقدم الفائدة الفنية للفريق. وتعد الحسنة الوحيدة للحارثي الملقب ب"الذابح" بقميص الهلال، هي تحقيق بطولة كأس ولي العهد لمرتين متتاليتين ووصافة الدوري الموسم المنصرم، ليعانق الذهب للمرة الأولى في مسيرته الكروية، الأمر الذي لم يتمكن من تحقيقه وهو يرتدي قميص النصر لسنوات طوال متدرجاً بفئاته السنية وصولاً للفريق الأول، ومنه عبر لتمثيل المنتخب السعودي الأول في عدة مناسبات أبرزها مونديال 2006 الذي استضافته ألمانيا. وكشفت أنباء متفرقة عن وجود عروض محلية وخارجية عدة تلاحق الحارثي أبرزها من قطبي بريدة الرائد والتعاون، إضافة إلى عرض من نادي الفيصلي الأردني، في حين أفادت أنباء أن رغبة اللاعب تتلخص في خوض تجربة في ملاعب الخليج وتحديداً قطر أو الإمارات، وإن لم ينجح في ذلك فربما يعلن اعتزاله كرة القدم نهائياً حسب مقربين منه. ومع كل التكهنات السابقة فضل الحارثي، التزام الصمت طوال الفترة الماضية رافضا الظهور الإعلامي بأية وسيلة والإدلاء بأية معلومة حول مستقبله الكروي، وتهرب كثيرا من التصريح في إشارة لانتظاره لأمر ما، وتزايدت التكهنات حول رغبته الالتقاء بالجابر والتحدث معه شخصيا حول ذلك مع عودة لاعبي الفريق من إجازتهم السنوية في 23 يونيو الحالي. وحاولت "الوطن" استقاء أية معلومة حول ذلك، وتم التواصل مع وكيل أعماله ذيب الدحيم، الذي رفض التصريح بما يخص موكله أو حتى الرد على الأنباء، التي تدور حول مستقبله سواء كان محليا أو خليجيا أو حتى عربيا، مبينا أن كثيرا من الأمور ستتضح خلال الأيام المقبلة. وكان الحارثي قد تعرض حينما كان يرتدي قميص النصر إلى إصابة بليغة نهاية 2008 أبعدته لفترة طويلة قاربت العام، وكانت قطعاً في الرباط الأمامي للركبة خضع معه لعملية جراحية في العاصمة البريطانية لندن، أجرى بعدها برنامجا تأهيليا مكثفا هناك قبل العودة من جديد لمزاولة كرة القدم. ومنذ ذلك الحين خفت نجم الحارثي في المدرج الأصفر وتراجعت شعبيته شيئا فشيئا ما أجبره على البحث عن وجهة أخرى، فاستقر في مقر الغريم التقليدي الهلال منذ يناير 2012، بعقد لمدة 6 أشهر تم تمديده لعامين في يونيو من العام ذاته ليتقاضى أجرا سنويا يصل إلى 2.5 مليون ريال.