سعد الحارثي لاعب مهاجم مميز، ولولا الظروف التي حالت دون توهُجه في الفترة الماضية، لكان سعد الحارثي أو كما يحب أن يُطلق عليه راؤول العرب، المهاجم الأول في أنديتنا السعودية، وإن الأهداف سواء كانت الدولية، أثناء مشاركته مع المنتخب الوطني أو أهدافه المحلية مع ناديه السابق النصر، هي بمثابة أدلة وبراهين على ما يمتلكه هذا الذابح من موهبة كروية قَلَّ ما تجدها في المهاجمين، وخصوصاً في وقتنا الحالي. وإن الصفقة التي أدارها وخطَّط لها مدير إدارة الكرة بنادي الهلال الكابتن سامي الجابر، ونحن نعرف أن سامي الجابر يملك نظرة ثاقبة تجاه اللاعبين، يستطيع من خلالها التفريق بين اللاعب الذي يخدم الهلال واللاعب العكس، وقد كسب هذه الخبرة خلال مشواره الرياضي الحافل سواء مع منتخبنا الوطني أو مع نادي الهلال، وأرجو أن لا تخطيء نظرته هذه المرة، وقد نفَّذ هذه العملية نائب رئيس النادي سمو الأمير نواف بن سعد، في التوقيع مع اللاعب سعد الحارثي، وفي توقيت مناسب جداً للهلال، وسيء جداً للنصر، وبشروط تخدم الهلاليين أكثر من خدمتها للاعب، ولكن رغبة اللاعب في ارتداء القميص الهلالي، كان المعول الذي يهدم كل حاجز أو عائق يقف في طريق إتمام الصفقة. ولكن بعد إتمام الصفقة هل سيستفيد الهلاليون من اللاعب؟ ونحن نعرف أن الحارثي خلال الفترة الماضية مَرَّ بظروف أدَّت إلى هبوط في مستواه الفني، أجبرته الجلوس على مقاعد البدلاء في نادي النصر، حتى خلال الدقائق التي تُعطى له ليشارك في المباراة، لم يكن سعد الحارثي المعروف لدى الجمهور الرياضي بأهدافه الجميلة والحاسمة والتي سُمِي بها الذابح. وهل يستفيد الحارثي من العرض الهلالي، ويثبت للجميع أنه مازال الذابح كما عهده الجمهور من عشاق الحارثي، ويمتع الجمهور الهلالي بأهداف لا يسجلها إلا الحارثي، أم أن سوء الحظ والظروف ستظل ملازمة له خلال مشاركاته مع الهلال؟ هذا ما ستكشفه لنا الأسابيع القادمة من الدوري. تمنياتي للذابح بالتوفيق مع فريق الهلال، وأن يظهر لنا بثوب جديد مناسب لتاريخ لاعب بحجم الدولي السابق سعد الحارثي، وأن يعيد لنا الهدف الذي أحرزه في مرمى منتخب الكويت، أو أجمل منه ليكون عربون عودته لمنتخبنا الوطني إن شاء الله. للتواصل : [email protected]